"تربة البايات" الحسينيّين.. افتُتح أخيراً

25 فبراير 2023
الفناء الرئيسي لتربة البايات، 2006
+ الخط -

في الصيف الماضي، أُعلن عن الانتهاء من أشغال ترميم وصيانة "تربة الباي" في المدينة العتيقة لـ تونس العاصمة. حينها، دعت وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط القرمازي، إلى إعادة فتح المعلم الأثري، الذي يعود إلى عهد البايات الحسينيّين، في أجل لا يتجاوز تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي.

لكنّ ذلك سيتأخّر قرابة أربعة أشهر؛ حيث أُعيد افتتاحه رسمياً أمس الجمعة، ليكون مُتاحاً أمام الجمهور بعد سنوات الإغلاق، بهدف إجراء أعمال الترميم والصيانة التي تضمّنت إنجاز إضاءة فنّية، وإبراز الخصائص المعمارية للتربة ورموزها، وتنصيب لوحات تفسيرية لمكوّنات المعلم، وتقديم لتاريخ العائلة الحسينية، إضافةً إلى تهيئة فضاء استقبال يحتوي على معرض للمنتوجات الثقافية التراثية.

وأشرف على عملية الترميم فريقٌ من "المعهد الوطني للتراث"، بينما قام فريق معماري من "وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية" بأشغال التهيئة والتجهيز، بتكلفة إجمالية بلغت قرابة 120 ألف دينار تونسي.

وكان "المعهد الوطني للتراث" قد قال، في بيان سابق، إنّ التدخُّلات شملت "كلّ فضاءات المَعلم ومكوّناته المعمارية، وجرى الحرص على أن يحترم الترميم أصالة المبنى وطابعه المميَّز وما يحتويه من ثراء هندسي ومعماري".

وإلى جانب اللوحات التفسيرية، يضمُّ المبنى كتباً وموسوعات تتناول الجانب المعماري للمَعلم وخصوصياته، وتُعرّف بتاريخ الدولة الحسينية في تونس والحقبة التاريخية من 1705 إلى 1957؛ تاريخ إعلان الجمهورية.

يُذكَر أنّ المَعلم يعود إلى الفترة الحسينية، حيث جرى تشييده في فترة حُكم علي باي الثاني (1758 - 1782)، وهو يضمّ قبوراً للحكّام وأولياء العهد مبلّطة بالرخام الإيطالي الملوَّن. وقد جرى ترميمه سابقاً بين عامَي 1964 و1968.

المساهمون