أيّ شكلٍ يُمكنُ أن يأخذه العنف في ظلّ التطوّرات الرقمية الحاصلة؟ وكيف يمكن للصحافة اليوم أن تُمارس دورها الكاشف ووظيفتها الفعلية، بعد أن أصبحت وسائل الإعلام مهدَّدة بالاختراق من قبل خطابات تروّج لـ العنف، أو تسعى إلى نشره بين الجماهير، مستغلّة انعدام الضوابط على وسائل التواصل الاجتماعي؟
هذه الأسئلة وأُخرى تطرحها سلسة ندوات رقمية بعنوان "تعزيز الصحافة: مواجهة العنف الجنسي الرقمي وخطاب الكراهية والتضليل"، تنظّمها شبكة "أريج" للصحافة الاستقصائية، عبر منصة "زووم" أيّام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من حزيران/ يونيو الجاري.
تهدف الجلسات، حسب المنظّمين: "إلى تمكين الصحافيّين والصحافيات من المهارات والمعرفة اللازمة لمكافحة العنف الجنسي الرقمي وخطاب الكراهية ونشر المعلومات الزائفة بفعالية خلال عملهم الصحفي، وتعزيز قدراتهم على الاستجابة السريعة لمثل هذه القضايا، ومن تأديتهم دوراً حاسماً في تعزيز مجتمع أكثر عدلاً".
تنطلق الندوة الأولى عند الخامسة (بتوقيت عمّان) من مساء بعد غدٍ الثلاثاء؛ حيثُ تتحدّث الباحثة زاهرة حرب عن خطاب الكراهية وتعريفه، كما تتناول الأدوات المستخدمة والمتاحة في مواجهته، خاصة مع توسّع مفهوم الصحافة بمعناها الإجرائي، وقدرتها على تغطية قطاعات مختلفة من المجتمع.
أمّا الصحافي الاستقصائي المصري أحمد عاشور، فيتطرّق في الجلسة الثانية، والتي تُعقد في نفس التوقيت من مساء اليوم التالي، إلى أبرز أدوات ومنهجيات مواجهة التضليل، والذي يُعدّ من أكثر الأدوات انتشاراً، الأمر الذي يُحتّم على الصحافيين التدقيق في المعلومات التي بين أيديهم، لأنّ احتمالية تأثّرها بالأخبار المزيّفة والموجّهة كبيرة.
وتُختتم الجلسات، مساء الخميس، مع الصحافية هدى عثمان، التي تستعرض طرق التعريف بالعنف الجنسي الرقمي، بوصفه شكلاً من أشكال الابتزاز والتهديد، وتتناول كيفية مواجهته.