بين السادس عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، احتضنت مدينة تلمسان، غرب الجزائر، فعاليات الدورة الحادية عشرة من "المهرجان الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة"، والتي أُقيمت في "قصر الثقافة عبد الكريم دالي" بمشاركة فنّانين وباحثين من الجزائر ومصر والأردن والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، وتضمّنت مجموعةً من المعارض والمسابقات والورشات والندوات العلمية.
بعد يومٍ من اختتام التظاهُرة، انطلقت في "مركز الدراسات الأندلسية" في تلمسان فعاليات الدورة الرابعة من "الصالون الوطني للحروفيات"، والتي استمرّت ليومَين (الإثنين والثلاثاء الماضيَين) بتنظيم من "المتحفي الوطني للخط الإسلامي".
إلى جانب معرضها الذي ضمّ قرابة أربعين لوحةً حروفية، تضمّن برنامج التظاهُرة، التي أُقيمت تحت شعار "حرف، لون وكتاب"، تنظيم مسابقة وطنية في الحروفيات، بمشاركة 15 فنّاناً جزائرياً. وفازت الخطّاطة سماح تباني بالمرتبة الأُولى، بينما فاز إبراهيم عبد الصدوق ومحمد بن عزوز بالمرتَبتين الثانية والثالثة على التوالي.
وشهدت التظاهرة، أيضاً، تنظيم ورشتَين حول "توظيف الحرف العربي في التشكيل والتعامل مع الخامات غير التقليدية في تنفيذ العمل"، و"تصميم أغلفة الكتب باعتماد عمل تشكيلي حروفي كمادة للتصميم"، إضافة إلى ندوة علمية حول "فن الحروفية" شارك المتدخّلون فيها بمحاضرات من بينها: "الحروفية كأسلوب معاصر وإشكاليات التصنيف والاصطلاح فيها وإشكاليات الهوية المطروحة حولها"، و"الحروفية: إشكاليات وقواعد الإبداع"، و"علاقة المخطوط بالحروفية".