تونس.. استعادة الشاذلي القليبي وجيلبار النقاش

15 ديسمبر 2021
(الشاذلي القليبي)
+ الخط -

في دورته السادسة والثلاثين التي أُقيمت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، اختار القائمون على "معرض تونس الدولي للكتاب" الشاذلي القليبي (1925 - 2020) شخصيةَ الدورة، ضمن إحياء ذكرى مرور ستّين سنةً على تأسيسه وزارة الشؤون الثقافية التي تولّاها بين سنتَي 1979 1981.

ليست تلك أوّل استعادةٍ للقليبي الذي يُنظَر إليه في تونس كواضعٍ لتصوُّر الثقافة الوطنية ومنفّذٍ لبرامجها؛ إذ سبق ذلك إطلاقُ اسمه، العام الماضي بالتزامُن على مرور أربعين يوماً على رحيله، على "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة، والتي افتُتحت عام 2018.

ضمن هذا السياق الاحتفائي، أصدرت مؤسّسة "البريد التونسي"، اليوم الأربعاء، طابعَين بريديَّين خُصّص أحدُهما لتكريم القليبي، والثاني لتكريم الكاتب والناشط السياسي اليساري جيلبار النقّاش (1939 - 2020) الذي حُكم عليه، خلال فترة حُكم لحبيب بورقيبة، بأربعة عشر سنةً سجناً قضى منها 11 عاماً، قبل أن يُغادر تونس التي لن يعود إليها إلّا بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011.

الشاذلي القليبي - القسم الثقافي

يأتي إصدار الطابعَين، بحسب "البريد التونسي"، في إطار مساهمته في المحافظة على الذاكرة الوطنية وتكريم أعلام تونس والشخصيات الوطنية التي طبعت الحياة الفكرية والثقافية والسياسية التونسية". لكنَّ البعض رأى أنَّ التعامُل مع الذاكرة الوطنية يجري بشكلٍ انتقائي.

جيلبار النقاش - القسم الثقافي

في حسابه على فيسبوك، تساءل الكاتب والشاعر التونسي عبد اللطيف العلوي: "ياخي البريد التونسي يخزر كان بالعين اليسار؟ عينه اليمين عوراء؟"، في إشارةٍ إلى اقتصار تخصيص الطوابع البريدية للشخصيات المحسوبة على اليسار في تونس.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون