تضمّ ولاية تيبازة، غرب الجزائر العاصمة، عدّة مَعالم ومواقع أثرية مصنَّفة دولياً من قبل "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو)، إلى جانب قرابة ثلاثين مَعلماً وموقعاً مصنَّفاً محلّياً ووطنياً من قبل وزارة الثقافة. ومؤخَّراً، أحصت "مديرية الثقافة" فيها تسعة مواقع أثرية أُخرى مرشَّحة لتصنيفها ضمن قائمة الممتلكات الثقافية المحمية محلّياً.
ونقلت "وكالة الأنباء الجزائرية" عن مديرة الثقافة في الولاية، صبيحة تاهرات صبيحة، أنّ ملفّات التصنيف جاهزةٌ من الناحيتَين التقنية والإدارية، في انتظار عرضها على "اللجنة الولائية لـ تصنيف الممتلكات الثقافية"، حسب ما ينصّ عليه القانون 98/04 الخاصّ بحماية التراث الثقافي.
تعود هذه المعالم والمواقع، بحسب الأبحاث والحفريات، إلى الفترات الفينيقية والرومانية والعثمانية، ويقع خمسةٌ منها في بلدية تيبازة، واثنان في شرشال، وآخران في كلّ من عين تاقورايت وقوراية غربي الولاية.
وبعد تصنيفها كمعالم محميّة محلّياً، يُنتظَر ترشيح موقعين اثنين أمام "اللجنة الوطنية" لتصنيفها كمعالم وطنية محمية؛ وهي "المقبرة الغربية" التي تعود إلى الفترة الفينيقية، وتتربّع على مساحة تقارب 130 ألف متر مربّع، وتضمّ معالم أثرية تقدّم صورةً على طريقة الدفن وإعداد الجنائز خلال الفترة خلال الفترة الفينيقية. أمّا المعلم الثاني، فهو "فندق كرافان سيراي" في شرشال، والذي يعود إلى الفترة العثمانية.
ومن بين المعالم الأُخرى: "باب القيصرية سيزاري" و"باب إيكوزيوم" في مدينة تيبازة، واللذان يعودان إلى الفترة الرومانية، وموقع برج النابوط"، وكان حصناً لحراسة وتأمين مدينة شرشال خلال الفترة العثمانية.
ومن شأن تصنيف تلك المعالم، محلّياً ووطنياً، التمهيد لترميم وإعادة تهيئتها، خصوصاً أنّ عدداً منها يتطلّب تدخُّلاً عاجلاً لإنقاذه.