جاكسون بولوك.. بدايات مع فناني الجداريات المكسيكيين

16 أكتوبر 2024
من المعرض
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يستعرض معرض "جاكسون بولوك: عروض السنوات الأولى (1934 - 1947)" في متحف بيكاسو بباريس بدايات بولوك وتأثره بفناني الجداريات المكسيكيين، مثل ديفيد ألفارو سيكيروس، الذي أثر في تقنياته الفنية والسياسية.

- نشأ بولوك في الغرب الأميركي وتأثر بأسلوب الفنان المكسيكي خوسيه كليمنتي أوروزكو، مما دفعه لدراسة الجداريات المكسيكية وتطوير أسلوبه الخاص في الرسم بالتنقيط.

- في الأربعينيات، تأثر بولوك ببابلو بيكاسو والسريالية، مما أضاف أبعادًا جديدة لأعماله، ويعرض المعرض تأثيرات فنانين مثل أندريه ماسون وجانيت سوبيل.

حتى التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025، يتواصل في "متحف بيكاسو" بباريس معرض استعادي تحت عنوان "جاكسون بولوك: عروض السنوات الأولى (1934 - 1947)"، والذي افتتح مساء أمس الثلاثاء، ويضيء بدايات أحد أبرز روّاد الحركة التعبيرية التجريدية في الولايات المتحدة الأميركية.

يعود المنظّمون إلى عام 1934 حين استقرّ بولوك في مدينة نيويورك بعد رحلات استطلاعية متعدّدة في أميركا تأثّر خلالها بفناني الجدرايات المكسيكيين، الذين يشكلّون المرجعية البصرية الأولى في تجربته، وسيدخل بعد عامين في ورشة عمل تجريبية أدارها الفنان المكسيكي ديفيد ألفارو سيكيروس (1896 - 1974)، الذي زاوج بين الفن وعمله في السياسة ضمن انتمائه إلى الحزب الشيوعي في بلاده، وركزت جدارياته على قمع الطبقات العاملة والنضال ضدّ الاستبداد والنظام الرأسمالي.

تعلّم بولوك تقنيات التنقيط في ورشة سيكيروس التي نتجت عنها لوحاته التي رسمها لاحقاً خلال الأربعينيات، وعكست أسلوبه الخاص الذي ظلّ مثار جدل بين النقاد؛ حيث ينحاز فريق منهم إلى عفوية الخلق والإبداع لديه، ويعتبر آخرون فنّه عشوائياً بلا ضوابط.

من المعرض
من المعرض

قبل تلك المرحلة، نشأ الفنان (1912 - 1956) في ولايات الغرب الأميركي، وكان الأصغر في عائلة مكوّنة من خمسة أشقاء عملت في صناعة النسيج التي ورثتها عن أسلافها، وقد التحق أثناء إقامته بمدينة لوس أنجلوس بـ"مدرسة الفنون اليدوية الثانوية" لكنه طُرد منها في عام 1928، ليبدأ تأثره بعد ذلك بجداريات الفنان المكسيكي خوسيه كليمنتي أوروزكو (1883 - 1949) الذي عُرف بأسلوبه الرمزي في تناول قضايا مثل النظام الأبوي والعلاقة مع السلطة.

في هذه المناخات، انطلق بولوك رساماً شغوفاً بطريقة طلاء أولئك الفنانين المكسيكيين، وذهب عام 1936 إلى "كلية دارتموث" لدراسة لوحة أوروزكو الجدارية التي تبلغ مساحتها 3200 قدم مربع، وتحمل عنوان "ملحمة الحضارة الأمريكية"، ليتعلّم منها استخدام صب الطلاء مباشرة فوق الكانفاس.

مع دخول عقد الأربعينيات، بدأ الفنان الأميركي تأثره ببابلو بيكاسو وبتيارات السريالية، وهي مؤثرات جديدة أضيفت إلى لوحته، كما يبيّن المعرض الذي يتضمّن أيضاً أسماء الجداول والنقوش والمنحوتات والتجارب وغيرها من الأعمال التي اهتمّ بها بولوك، وهي لفنانين من أمثال الفرنسي أندريه ماسون، والأوكرانية الأميركية جانيت سوبيل، والأميركي ويليام بازيوتس.

آداب وفنون
التحديثات الحية