حسين كنعان.. عن سياسات أميركا العدوانية في المنطقة العربية

04 أكتوبر 2024
نظرة إلى الاستراتيجية الأميركية في المنطقة العربية ودور اللوبي الصهيوني
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يتناول كتاب "مسار العلاقات العربية - الأميركية: غزّة ماذا بعد؟" للباحث حسين كنعان، دور القوى الضاغطة مثل "أيباك" وتأثيرها على السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، مع التركيز على العدوان الصهيوني في غزّة ولبنان.
- يستعرض الكتاب تأثير أحداث 11 سبتمبر و"الحرب على الإرهاب" في تعزيز المشاريع الصهيونية، ويشير إلى قمع الأنظمة العربية لشعوبها، مع دعوة أميركا للمساهمة في محاربة الفقر بدلاً من إنفاق الأموال على الانتخابات.
- يتألف الكتاب من ثلاثة عشر فصلاً، تتناول مواضيع متنوعة مثل الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، وتغلغل الصهيونية، والنظام الدولي، مع تحليل معمق للنظام السياسي الأميركي.

ينطلق الباحث اللبناني حسين كنعان في كتابه "مسار العلاقات العربية - الأميركية: غزّة ماذا بعد؟"، الصادر حديثاً عن "دار نلسن" في بيروت، من سؤال راهن نشهده اليوم مع تكثيف العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان: هل تريد أميركا إبقاء بؤرة التفجير الساخنة قائمة في المنطقة لأهداف تعرفها وحدها وتعرف أبعادها؟

وفي سبيل تقديم إجابة عن هذا السؤال المركزي، ينظر الباحث في تركيبة النظام السياسي الأميركي وأسلوب عمله، ودور القوى الضاغطة مثل "أيباك" (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية)، وقوى الضغط الديني والمحافظين الجُدد، وبالتالي هل ينبغي على كل دولة في العالم أن تؤسس لنفسها قوى ضاغطة داخل أميركا لتستطيع التأثير على هذه السياسات؟ كما يبحث في الدورات الانتخابية وما تعنية بالنسبة إلى كلّ المسؤولين وبخاصة الرئيس والكونغرس.

ويتناول الكتاب، الواقع في مئتين وسبع وعشرون صفحة، أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001 وظهور مصطلح "الحرب على الإرهاب"، ويؤكّد دور القوى الصهيونية في استغلاله لتمرير مشاريعها المعادية للمنطقة العربية. ويعتبر أنّ ما تُعانيه الشعوب العربية أشبه ما يكون بحالة مركّبة، فهي الأُخرى تُعاني من قوّة قمع مركزية تتمثّل بالنظام العربي نفسه الذي لا يسمح للآخر بالمطالبة بالتغيير ويقمعه، فضلاً عن أنّ هذه الأنظمة جمعت سلاحاً وراكمته بوجه شعوبها، وفقاً للمؤلّف.

من جهة أُخرى، لا يقصد الكتاب تحميل أميركا مسؤولية الفقر في العالم، بل يُطالبها بالمساعدة في محاربته، فلو صرفت الولايات المتحدة الأموال التي تنفقها على الانتخابات (وهي بالمليارات)، لاستطاعت إطعام بعض البطون الخاوية. وتعتبر هذه الأموال المؤشّر الرئيس الذي يدفع إلى الاستنتاج من هو الرابح قبل إجراء الانتخابات، حيث تُشكّل منظّمة "أيباك" المرجع الرئيس في هذه المعادلة، تُحارب من هو ضد "إسرائيل" وتدعم من هو معها.

يتألف الكتاب من ثلاثة عشر فصلاً، هي: "الدين عند الآباء المؤسسّين"، و"دولة فتية ومبادئ تحت شعار الديمقراطية"، و"الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط ودور اللوبي الصهيوني"، و"تغلغُل الصهيونية في المحافل الدولية وعجز العرب عن صدّها"، و"واشنطن والشرق الأوسط"، و"الدول العربية ولعبة الأُمم"، و"النظام الدولي صناعة أميركية!"، و"مفاهيم النظام السياسي"، و"ثورة وإصلاح"، و"الميثولوجيا عند العرب واليهود"، و"الإرهاب من منظار الإمبريالية"، و"التاريخ هو الحكم"، و"غزّة.. ضحية النظام الدولي".

حسين كنعان باحث وأستاذ جامعي لبناني، من مواليد بعلبك عام 1938. نال الدكتوراه في نظريات العلاقات الدولية من "الجامعة الأميركية" في واشنطن عام 1974 عن رسالته "الإثنية والتركيبة اللبنانية". من مؤلّفاته: "الثقافة السياسية: قيم واتجاهات"، و"اللعبة الدولية من لبنان إلى واشنطن"، و"من جورج واشنطن إلى أوباما: الولايات المتحدة الأميركية والنظام الدولي"، و"السيد موسى الصدر: قدر ودَور".

المساهمون