كيفَ هوَ ألمُكَ
لماذا بكيتَ البارحة؟
أمامَ المرآةِ سألتُ نفسي.
وهكذا تعرّفتُ إلى صمتي الجديد.
■
لا حيلةَ لي
فلوْ أنَّ أحدَهُم صدَّق تعَبي لَكنتُ مرتاحاً الآنْ
وسيرتي سيرةُ أسلافٍ حرسوا ضحكتكِ بالمراثي والأحاديث.
■
وعدي الكبير
أنَّ هذا الانتظارَ لا يطول
لي ثقةُ العائدِ وطفولةٌ تردُّ عنّي الأرقَ
طالما نمتُ بحسرةِ الكَسيرْ
مثلَ النائمينَ بغبطةٍ
خفيفاً على الأرضِ
يألَفُ وزنيَ الهواءُ
والرزايا عدّةٌ.
■
كيفَ لا ينظُرُ إلى الزّوال
غريبٌ مثلي!
هذا النّورُ الحزينُ
الّذي تعرفُهُ القلوبُ الصَّادقةُ
لتلمعَ دونما قَصْدٍ
مثلَ السَّهوِ والشّفاعات،
والرغبةُ الّتي لا تفارقُني أبداً
أن تعرفَ يدكِ الحقيقةَ
مثلما تعرفُ السَّلام.
■
تنامينَ اللّيلةَ على قَلبي
عذاباتُنا تَتَساوى
على أيِّ كلماتٍ سنتّكئ؟
والدَّمعُ لغزٌ
مثلَ أيِّ حجرٍ يفصِلُنا عنِ السُّقوط
لأسمّيكِ التَّعب
وأجادلكِ بالضوءِ
ربّما كنتُ أعمى.
■
هلْ هيَ الرَّحمةُ؟
أن تعرفَ أوقاتيَ القاسية
ولا أرى لكَ دموعاً.
■
المعذرة
لا أستطيعُ الكتابة لكِ
من دون أن أقبِّلَ اسمَكِ
كنتُ أعتقدُ
أن ثمّة شبهاً كبيراً مع الوردِ الذي أرى في طريقي كلّ صباح
أو تلكَ التي توضعُ بجانبي
وأنا أشربُ القهوةَ المرّة لأشبهكِ في التفاصيل الصّغيرة.
أخافُ
أن يكونَ اعتقادي يقيناً
عندئذٍ كيف لي نسيانُكِ
مع هذا الوردِ الّذي يملأ العالم رغمَ الحرب.
■
أسألُ:
أيّ طعمٍ لها
قصيدةُ حُبٍّ يكتُبها شاعرٌ
بلا حبيبة.
* شاعر من العراق