إلى جانب تدريسه في قسم الفنون الدرامية بـ"جامعة وهران" غربي الجزائر حتى تقاعُده قبل سنوات قليلة، كانت للكاتب الجزائري أحمد حمّومي، الذي غادر عالمنا أوّل أمس الأربعاء، إسهاماته في الحركة المسرحية الجزائرية بحثاً وتأليفاً وترجمةً، مع اهتمام خاصّ بمسرح الطفل.
ألّف الكاتب الراحل عدّة نصوص مسرحية؛ من بينها: "الخبر يجيبوه التوالى"، و"القطار الأخير"، و"زمان جديد"، و"يقمر ويبان"، كما اقتبس وترجم العديد من النصوص التي قُدّمت على خشبة المسرح؛ مثل "الثعلب والعنب" عن نصّ للبرازيلي كييرمي فويكيريدو، والتي أنتجها مسرح وهران عام 1989؛ و"الخيّاط الصغير" عن نصّ للأخوين غريم، والتي أنتجها "المسرح الوطني الجزائري" سنة 1992؛ و"الدرس" للفرنسي يوجين يونيسكو، والتي أنتجها "المسرح الوطني الجزائري" سنة 2001.
ومن أعماله في مسرح الطفل: "الحسناء والشجعان السبعة" المقتبسة عن حكاية للأخوَين غريم؛ و"بومليك"، وهي عرضٌ مسرحي غنائي.
وُلد أحمد حمّومي في مدينة وجدة شرقي المغرب عام 1947، والتي غادرها مع أسرته التي عادت إلى الجزائر بعد استقلالها عام 1962. وقد خصّص لتلك المرحلة كتاباً سيرياً بالفرنسية بعنوان "وجدة التي تسكنني: ذكريات الخمسينيات والستّينيات"، استرجع فيه ذكريات طفولته في المدينة التي عاش فيها قرابة خمسة عشر عاماً.