رحل، أمس الخميس، في مدينة مستغانم، غرب الجزائر، المسرحيّ الجزائري البارز جمال بن صابر (1941 - 2022)، عن واحد وثمانين عاماً، بعد مرض ألزمه الفراش في السنوات الأخيرة.
بدأ الفنّان الراحل تجربته الفنّية في وقت مبكر؛ إذ التحق في بداية الخمسينيات بـ"جمعية السعيدية" المسرحية والموسيقية، ثمّ بـ"فرقة مسرح القراقوز" للمسرحي البارز ولد عبد الرحمان كاكي عام 1958. وبعد استقلال الجزائر عام 1962، انضم إلى "المسرح الوطني الجزائري"، قبل أن يغادر مطلع السبعينيات إلى فرنسا؛ حيث أجرى تكويناً في مجال السمعي البصري، ليعود إلى مسقط رأسه؛ مستغانم.
يُعدّ بن صابر أحد الأسماء الفاعلة في الحركة المسرحية على الصعيدَين المحلّي والوطني؛ إذ قدّم عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية مخرجاً وممثّلاً، وأسّس العديد من الجمعيات المسرحية؛ من بينها: "جمعية الإشارة" سنة 1975، و"تعاوُنية الكانكي" سنة 2001، كما تولّى بين سنتَي 2007 و2011 إدارة "مهرجان مسرح الهواة" في مستغانم، والذي تأسّس عام 1967.
إلى جانب الفنّ الرابع، عمل بن صابر ممثّلاً وتقنياً في عدّة أعمال سينمائية وتلفزيونية؛ من بينها فيلم "دورية نحو الشرق" (1971) للمخرج الراحل عمار العسكري، و"القبلة" الذي حاز عنه "جائزة الصقر الذهبي" في "المهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية" التونسية عام 1975.