اهتمّ الباحث والمترجم المصري مجاهد عبد المنعم مجاهد (1934 – 2021) الذي رحل أمس الاثنين في القاهرة، بالكتابة والترجمة في مباحث فلسفية ونقدية وعلم الجمال في مؤلّفات عديدة، وكتب الشعر والقصة منذ خمسينيات القرن الماضي.
وركّز الراحل في مؤلّفاته على قضايا أساسية شغلته، مثل الاغتراب في مفهومه الفلسفي وصلته بالأدب والفنون في أكثر من كتاب، منها "جدل الجمال والاغتراب" الذي يقرأ خلاله تلك العلاقة الجدلية منذ أفلاطون والفلسفة اليونانية ومروراً بكانط وغوته وانتهاءً بلوكاتش وماركوزه. ودعا أيضاً إلى تأسيس ثقافة مصرية وعربية جديدة تهدف إلى تحديث المجتمع بفهم جديد للواقع يحرّر العقل من التعصب وإلغاء الآخر.
وُلد مجاهد في القاهرة، ودرس الفلسفة حيث تخرّج من "جامعة القاهرة" سنة 1956 ليبدأ مشوراه في الصحافة التي ظلّت مهنته الأولى والأخيرة، إلى جانب عمله أستاذاً زائراً للفلسفة وعلم الجمال في عدد من الجامعات المصرية.
ترك الراحل العديد من المؤلّفات والترجمات في الفلسفة
نشَر صاحب كتاب "علم الجمال في الفلسفة المعاصرة" نصوصه الشعرية الأولى عام 1951، ثم أصدر أول مجموعة شعرية بعد خمسة أعوام بعنوان "أغاني الزاحفين"، ولم ينقطع عن القصيدة رغم انشغالاته الصحافية والبحثية إلى أن أصدر أعماله الشعرية الكاملة عام 2000.
ترك مجاهد العديد من المؤلّفات، منها "سارتر مفكراً وإنساناً"، و"دراسات فلسفية"، و"هيدجر راعي الوجود"، و"الاغتراب في الفلسفة المعاصرة"، و"علم الجمال في الفلسفة المعاصرة"، و"دراسات في علم الجمال"، و"فلسفة الفن الجميل"، و"المتنبي والاغتراب"، و"هيجل قلعة الحرية"، و"الفلسفة والحنين للوجود"، و"رحلة في أعماق العقل الجدلي"، و"تاريخ علم الجمال"، و"الفلسفة لا ترتدي زيّاً نسائياً"، و"رحلة في فكر طه حسين"، و"جدل الحب والكتمان".
إلى جانب ترجمته كتباً فكرية وفلسفية عدّة، منها "تاريخ الفلسفة اليونانية" لـ ولتر ستيس، و"فلسفة النفي" لـ هربرت ماركوزه، و"فن الحب" و"فرويد" و"الخوف من الحرية" لـ إريك فروم، و"زعزعة الأساسيات" لـ بول تيليش، و"الواقعية في الفن" لـ فنكلشتين، و"هيدجر" لـ جرين، و"أندريه جيد" لـ إيرلاند، و"صموئيل بيكيت لـ سكوت، و"كافكا" لـ أوزبورن، و"سارتر عاصفة على العصر" (40 دراسة مترجمة).