سارة سالم: تاريخ مصر السياسي بعيون غرامشي وفانون

16 نوفمبر 2020
حسام ضرار/ مصر
+ الخط -

تناقش الباحثة المصرية سارة سالم كتابها "أخرويات مضادة للكولونيالية: سياسات الهيمنة" (كامبريدج) الذي صدر مطلع العام الجاري، في ندوة افتراضية مفتوحة بتنظيم من جامعة ساسكس عند السادسة والنصف من مساء الخميس، 19 من الشهر الجاري. 

الكتاب هو بمثابة وسيلة تقارب فيها الباحثة المقيمة في لندن، العلاقة بين الدراسات الماركسية ومابعد الكولونيالية، في ما يخص السياسات المصرية منذ نهاية الاستعمار مروراً بالناصرية إلى عصرنا، حيث ترى الباحثة أن تأثير تلك المرحلة ما زال واضحاً وتربطها بما عاشته مصر في 2011. 

بالنسبة لسالم كما صرحت في مقابلات إعلامية معها، فإن فكرة الكتاب بدأت بسؤال طرحته على نفسها: لماذا كان العصر الناصري فريدًا جدًا؟ وشعرت أن الإجابة على أسئلة مصر المعاصرة لا يكتمل من دون البحث في تلك المرحلة ومرحلة نهاية الاستعمار.

سارة سالم/ مصر
الباحثة المصرية سارة سالم

قامت سالم في الكتاب بإجراء محادثة متخيلة بين فرانز فانون وأنطونيو غرامشي حول مسائل بناء الدولة المناهضة للاستعمار وما بعد الكولونيالية، بالإضافة إلى عمل أوسع تناولت فيه سياسات الشرق الأوسط و الاقتصاد السياسي. 

ارتدت سالم عدستي غرامشي وفانون لقراءة مصر اليوم، وكذلك وظفت فكر إدوارد سعيد، وحقل دراسات التابع حول الرأسمالية وعنف الإمبراطورية في إنشائها لنخبة رأسمالية "محلية"، ومن خلال التنقيب في التاريخ السياسي لمصر عملت سالم على ربط ثورتي 1952 و2011، من حيث أنها تدرس سياسات السلطة الناصرية وما تلاها من مشاريع جاءت بعدها واستخدمت عنف الدولة والإكراه، والاقتصاد السياسي للنيوليبرالية التي أوصلت إلى 2011. 

في كتابها تنطلق سارة من مقدمة بعنوان "عالقة في التاريخ: ثورة في مصر"، وتقسمه إلى جزأين؛ الأول "مناهضة الاستعمار وسخطها" ويتضمّن فصلي "لقاءات ما بعد الاستعمار والماركسية" و"الهيمنة في مصر: زيارة جمال عبد الناصر". والثاني "الهيمنة وما بعدها" وفيه فصلان: "إرساء الأسس النيوليبرالية: الانفتاح ومصر الجديدة"، و"رأس المال المالي والوقت الفارغ".

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون