- حنايشة، التي نجت من إطلاق نار قاتل، تعرض خلاصة تجاربها مع الحياة اليومية والمعاناة في فلسطين، مؤكدة على استمرارية العدوان الإسرائيلي.
- تسلط الصور المعروضة الضوء على الصراع ومقاومة الفلسطينيين، معتبرة الصورة دليلًا لا يمكن إنكاره على جرائم الاحتلال وأهمية توثيق ونقل قصص الفلسطينيين للعالم.
في التاسع من الشهر الجاري، اختتم معرض "جنين، الأرض غير المحروقة" للصحافية الفلسطينية شذا حنايشة ضمن فعاليات "أسبوع فلسطين" في "الجامعة الأميركية" ببيروت، الذي شارك في تنظيمه "النادي الثقافي الفلسطيني"، و"مركز دراسات أرض فلسطين".
احتوى المعرض أعمالاً فوتوغرافية تصوّر آثار اقتحامات الاحتلال الصهيوني بين عامَي 2022 و2024، في مدينة جنين وعدد من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتحديداً مخيم جنين بالإضافة إلى مخيم طولكرم ومخيم نور شمس.
محطّة ثانية من "جنين، الأرض غير المحروقة" تنطلق في "دار النمر للفنّ والثقافة" بالعاصمة اللبنانية في الخامس عشر من الشهر المقبل، وتتواصل حتى الخامس والعشرين من أيار/ مايو 2024.
حنايشة قامت بتغطيات ميدانية في المدينة ومناطق فلسطينية أُخرى منذ سنة 2015، نجت منذ عامين من إطلاق نار جنود العدو الذي أدّى إلى استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، وهي تعرض خلاصة معايشتها للحياة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وما يُواجهه من تدمير وقتل واعتقالات.
لا تضع الصحافية تاريخاً لكلّ وحدة من الصور المعروضة التي بلغت نحو سبع وأربعين، في محاولة للتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي كان قبل عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وما بعده.
تُعرض صورة لأحد الشهداء في جنين يحمله رفاقه المقاومون وبأكفّهم يمسحون الدماء عن وجهه، وهم يردّدون أغنية تقول كلماتها: "يا عين ابكِ يا عين، علّي مفارق الوالدين، علّي مفارق الأحباب، وعلّي مفارق الأصحاب"، ويعيد الناس من وراءهم هذه الكلمات.
تشير حنايشة في مقابلة سابقة إلى أن الصورة في سياق الصراع مع العدو، تُعدّ الدليل الواضح أو الحقيقة التي لا يُمكن إنكارها، وأن عودة تصدُّر القضية الفلسطينية لتغطيات الوسائل الإعلام حول العالَم نتيجةٌ للتغطية التي يقوم بها الصحافيون في غزّة وفلسطين، ويعرّون من خلالها جرائم الاحتلال.
وتوضّح أن الصورة المعروضة هي نتاج قصص عاشتها على الأرض تسعى إلى توثيقها، في لحظة تزداد أهمّية أن تروي قصة كلّ فلسطيني وأن تصل قصّته، لافتة إلى أن خصوصية جنين – المكان التي عملت فيه لسنوات طويلة - تعود لأسباب عدّة، منها أن المدينة لا تحيط بها مستوطنات صهيونية، ولم يألف أبناؤها وجودها، وهم في حالة مقاومة مستمرّة منذ عام 2021 ضمن تشكيلات جماعية تتجاوز التحزّب والانتماءات الفصائلية.