علي الشرمان.. في تاريخ الموسيقى الأردنية

19 أكتوبر 2020
("فرقة رم" الأردنية بقيادة الموسيقى طارق الناصر)
+ الخط -

يرى الباحث والأكاديمي الأردني علي الشرمان أن "الموسيقى الأردنية شكّلت مفرقاً هاماً بين الموسيقات العربية، لموقع الأردن الجغرافي وخصوصية التركيبة الفسيفسائية البشرية للمجتمع، والظروف السياسية والاجتماعية والهجرات المعيشية القسرية، التي أثّرت بشكل كبير على هذا النمط الغنائي"، في تقديمه لكتابه "الموسيقى والغناء في الأردن" الصادر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بدعم من وزارة الثقافة.

ويضيء موضوع بحثه من جوانبها المتعددة؛ التاريخي والغنائي والموسيقي، في سعي إلى ان يكون "مرجعاً أكاديمياً للموسيقى والغناء في الأردن بلغة مبسطة، ولإظهار وتوصيل المادة الموسيقية للمتلقي بعيداً عن التعقيد والاستعراض اللغوي"، بحسب التقديم أيضاً.

يوثّق بطريقة علمية الجانب الوصفي والعلمي والتحليلي، وعام الآلات الموسيقية الشعبية

كما يشكّل الكتاب مرجعاً مختصراً للراغبين في الاستزادة من علم موسيقى الأعراق  (Ethnomusicology) ومن العلوم الموسيقية (Musicology)، ليسدّ فجوة معرفية بالنظر إلى نقص مؤلّفات تغطي هذا الجانب من الثقافة والفن الموسيقي الأردني، خاصة التوثيق بطريقة علمية في الجانب الوصفي، وكذلك الجانب العلمي والتحليلي، والجانب الخاص بعلم الآلات الموسيقية الشعبية.

"تأثير الإطار الجغرافي والاجتماعي والثقافي في تشكيل الموسيقى الأردنية" عنوان الفصل الذي يتألف من بابين هما: الإطار الجغرافي والاجتماعي والثقافي، والشكل الغنائي أساساً للموسيقى الأردنية، ويحمل الفصل الثاني عنوان "عدد من أعلام الحياة الموسيقية" الذي يضيء مدينة أربد في منطقة حوران التي تتميز بغنى في التراث الغنائي.

غلاف الكتاب

أما الفصل الثالث فأتي بعنوان "الغناء الريفي"، وضمّ خمسة أبواب، هي: الميزات الموسيقية للغناء الريفي، وموضوعات الغناء الريفي وقوالبه، ومكانة الغناء الريفي في طقسية الزواج، والرقصات الشعبية المرافقة للغناء الريفي، والآلات الموسيقية المستخدمة في الغناء الريفي، ويحتوي الفصل الرابع "آلة الشبابة" ستّة أبواب تضيء على هذه الآلة النفخية الشعبية، هي: الشبابة ووصيفاتها في مختلف أنحاء العالم، والخصائص الموسيقي لآلة الشبابة، وارتباط آلة الناي بآلة الشبابة، وصناعة آلة الشبابة، واستخدامات آلة الشبابة، وأدب آلة الشبابة وروّادها في الأردن.

ويلفت الكتاب إلى أن الشكل الغنائي يعدّ أساساً للموسيقى الأردنية، ويشكّل الغناء الريفي والبدوي جلّ التكوين للغناء، فيشغل التراث الموسيقى وبخاصة الأغنية الشعبية الجزء الأكبر من التراث، وهي تصوّر حياة الإنسان من محياه إلى مماته وما بعد مماته؛ كغناء المعيد والرثائيات.

يُذكر أن علي الشرمان أكاديمي وموسيقي ومصمم معماري أردني، حاصل على درجتي الدكتوراه في العلوم الموسيقية، والتصميم الداخلي المعماري، وعمل في التدريس في عدد من الجامعات في الأردن وفلسطين، وصدر له مؤلّفات مثل "الموسيقى التقليدية الأردنية في سياق طقوس الزواج"، و"آلات الأوركسترا السيمفوني".

المساهمون