استمع إلى الملخص
- دراسة ليلى فرسخ تناقش ضرورة إنشاء اقتصاد فلسطيني مُنصف بعيداً عن منظومة التقسيم، بينما تركز دراسة وليد حباس على التبعية التجارية للضفة الغربية للاقتصاد الإسرائيلي.
- تتناول دراسات أخرى تحديات العمل الاجتماعي مع اللاجئين السوريين في لبنان، وأهمية القراءة المكانية في الأدب العربي، بالإضافة إلى ترجمات ومراجعات كتب متنوعة.
صدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا" العدد الثامن والأربعون (صيف 2024) من دوريّة "عمران" للعلوم الاجتماعية، وتضمّن مجموعة من الدراسات والترجمات ومراجعات الكتب.
"إعادة تصوّر التحرر الاقتصادي في فلسطين: التحديات والفرص" عنوان دراسة ليلى فرسخ، التي تهدف إلى استكشاف معنى التحرر الاقتصادي الفلسطيني، خاصة في ظل فشل حل الدولتين، وصعوبة تحقيق دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة؛ وتجادل بأن أي تصوّر لمستقبل فلسطيني يتطلّب إنشاء اقتصاد مُنصف وعادل، ولا يمكن تحقيق مثل هذا الاقتصاد، إلّا من خلال الابتعاد عن منظومة التقسيم التي اقتُرحت لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
كما تركز دراسة "الاقتصاد السياسي للتهريب: تجارة الضفة الغربية تحت نظام الحدود الإسرائيلي" لوليد حباس، على التبعية التجارية للضفة الغربية للاقتصاد الإسرائيلي في ظل نظام الحدود الإسرائيلي، الذي يستند إلى ثلاث طبقاتٍ رئيسة: جدار الفصل، وتجزئة الأراضي الفلسطينية إلى مناطق إدارية متفرقة، وبروتوكول باريس الاقتصادي.
يتضمّن العدد دراسة حول حزب الله والحرب على غزة، وأخرى عن تجارة الضفة الغربية تحت الاحتلال
أما دراسة "بين الهوية والقلق والحرب: حزب الله وتراجيديا غزة" لأدهم صولي، فتعتمد على نظرية الأمن الأنطولوجي، وعلى مجموعة من البيانات الأولية، وتخلص إلى أن حزب الله واجه مأزقًا: فإنْ هو امتنع عن دعم حلفائه الفلسطينيين، فسيهدّد ذلك أمنه الأنطولوجي (كينونته الأساسية، وسمعته، ودوره باعتباره حركة مقاومة)؛ وإنْ هو انخرط، خلاف ذلك، في حرب واسعة ضد إسرائيل، فسيعرّض أمنه المادي للخطر.
وتقترح دراسة "اختصاصيات العمل الاجتماعي العاملات مع اللاجئين السوريين في لبنان: التحديات وآليات التكيّف في زمن متعدد الأزمات" لرانيا منصور، في مخرجاتها آلية تكيّف مؤسساتية عملية، تقودهن إلى تكيّف أفضل، بما يتوافق مع السياق اللبناني، وتقترح أيضًا تعديلًا في مقررات مناهج التعليم الجامعي لتخصص العمل الاجتماعي وتضمينها معارف ومهارات حديثة تتماشى مع واقع الأزمات، وتُطلق دعوةً ملحّةً لإعداد سياسة اجتماعية عاجلة، بإدارة وزارة الشؤون الاجتماعية مع الجهات ذات الصلة.
وتسعى دراسة "فضاءات النص الأدبي: قراءة مكانية في رواية ’كان غدًا‘ لهلال شومان" لفرح العريضي، للمساهمة في إبراز دور القراءة المكانية في إعادة النظر في مفهومَي النص والمكان في خضمّ تطورات النظرية المكانية في العالم، وفي البلدان العربية، مع التشديد على خصوصية التجربة العربية.
وتضمّن باب "ترجمات"، ترجمة ثائر ديب لدراسة روبرت د. بينفورد وديفيد أ. سنو "عمليات التأطير والحركات الاجتماعية: لمحة عامة وتقويم". أما باب "مراجعات الكتب"، فاشتمل على مراجعة فوزي بوخريص ومليكة موحتي لكتاب المغرب القروي: قاموس سوسيو-أنثروبولوجي لحسن رشيق، ومراجعة محمد ابلا لكتاب البرّاني المتجذر، الانعكاسية المتبادلة: نحو أنثروبولوجية للضيافة لعثمان لكعشمي.