"عيون الألسن"... ترجماتٌ تونسية في مجلّة فصلية

10 يناير 2025
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منذ تأسيسه في 2006، يركز "معهد تونس للترجمة" على تعزيز الترجمة من وإلى العربية، من خلال إصدار عناوين وتنظيم ندوات لترجمة الأعمال الأدبية والفكرية.
- أطلق المعهد مجلة "عيون الألسن" المتخصصة في الترجمة، والتي ستصدر في شتاء 2025، وتحتوي على نصوص مترجمة في مجالات متعددة مثل الأدب والفلسفة والفن.
- تتنوع مواد المجلة بين ست لغات، مع خطط لتوسيعها، وتضم هيئة تحريرها عشرة أكاديميين تونسيين لتعزيز التبادل الثقافي.

منذ تأسيسه عام 2006، أصدر "معهد تونس للترجمة" عشرات من العناوين المترجمة من اللغة العربية وإليها، إضافةً إلى تنظيمه ندوات وملتقيات حول الترجمة، ضمن مهمّته المتمثّلة، كما نقرأ في نصوصه القانونية، في "وضع وتنفيذ خطّة وطنية للترجمة باعتماد سلّم أولويات لترجمة أمّهات الكتب في التراث الأدبي والفكري الوطني والعالمي، والدراسات والبحوث المتعلّقة بالعلوم والفنون والمؤلّفات ذات الأهمّية الموسوعية".

قبل أيام، أعلن المعهد عن إصداره مجلّةً فصلية متخصّصة في الترجمة بِاسم "عيون الألسن"، وقال إنّ العدد الأوّل منها سيكون متوفّراً في "مكتبة معهد تونس للترجمة" بتونس العاصمة، التي من المقرّر افتتاحها في الحادي والعشرين من كانون الثاني/ يناير الجاري.

يتضمّن العددُ (شتاء 2025)، نصوصاً مترجمةً من اللغة العربية وإليها في اختصاصات مرتبطة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافةً إلى مقتطفات من كُتب مترجَمة أصدرها المعهد سابقاً، وقد وُزّعت المواد ضمن ستّة أبواب، هي: اللسانيات، والأدب، والفلسفة، والتاريخ، والفنّ، والرسائل والمطارحات.

نصوصٌ في اللسانيات والأدب والفلسفة والتاريخ والفنّ والرسائل

وتشمل المواد ستّ لغات؛ هي، بالإضافة إلى العربية، الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية، مع "إمكانية توسيع المصادر اللغوية لتشمل مستقبلاً الروسية والصينية، مثلما نقرأ في تقديم العدد الصادر في 169 صفحة.

نقرأ في باب "اللسانيات" ثلاثة نصوص في اللسانيات التداولية والتحليل المعجمي، وقد نقلها إلى العربية كلٌّ من شكري السعيدي وتوفيق قريرة وعبد الرزاق بنور من كُتب صدرت نسخها الأصلية بالإنكليزية، بينما نقرأ في باب "الأدب" ترجمات لثلاثة نصوص من الأدب التونسي؛ هي ترجمةٌ إلى الفرنسية لقصائد من مجموعة "ما أكثر ما أعطى ما أقلّ ما أخذت" للشاعر الراحل محمّد الغزي بتوقيع أيمن حسن، ومقتطف مترجم إلى الألمانية من رواية "مراتيج" لعروسية النالوتي بتوقيع منير الفندري، ومقتطفات مترجمة إلى الفرنسية من كتاب "حدّث أبو هريرة قال" لمحمود المسعدي بتوقيع بشير قربوج. كما تضمّن هذا الباب مقتطفاً مترجماً إلى العربية من رواية "أنا لا أخاف" للكاتب الإيطالي نيكولو أمانيتي بتوقيع أحمد الصمعي.

وفي باب "الفلسفة"، تضمّن العدد ترجمات إلى العربية لثلاثة نصوص؛ هي: "حول مأدبة أفلاطون" للفيلسوف الألماني الأميركي ليو شتراوس بتوقيع صالح مصباح، ومقتطف من "رسالة إصلاح العقل" للفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا بتوقيع جلال الدين سعيد، ومقتطف من كتاب "من العالم المغلق إلى العالم اللامتناهي" للفيلسوف الفرنسي ألكسندر كويري بتوقيع يوسف بن عثمان.

ويتضمّن باب "التاريخ"، أيضاً، ثلاثة مقتطفات من ثلاثة كُتب، هي: "تونس 1987 - 1956" للهادي التيمومي بترجمة عبد الرزاق بنور إلى الفرنسية، و"تخوم تونس الصحراوية الطرابلسية (1881- 1911)" للمؤرّخ الفرنسي أندريه مارتال بترجمة الطيّب النفاتي إلى العربية، و"الحركة النسائية في تونس في القرن العشرين" لإلهام المرزوقي بترجمة آمال ڤرامي إلى العربية.

أمّا باب "الفنون"، فيتضمّن مختارات مترجمة إلى العربية من كُتب "من مدوّنة السينما التونسية" بتوقيع الهادي خليل، و"الأغاني التونسية" للصادق الرزقي بترجمة محمد إدريس، و"المجلّة الكونية" بتوقيع محمّد المديوني ومحمّد المصمودي، في حين نقرأ في باب "الرسائل والمطارحات" رسالة فيكتور هوغو إلى جولييت دراوي بترجمة توفيق قريرة وقراءة طه حسين لكتاب "السدّ" للمسعدي بترجمة محمّد الصالح العمري.

يُذكَر أنّ هيئة تحرير مجلّة "عيون الألسن" تتألّف من عشرة أكاديميّين ومترجمين تونسيّين؛ هُم: خالد الحاج أحمد، ورضا مامي، وفتحي المسكيني، وفرح زعيم، وهشام المسعودي، وراشد خليفة، وعائدة صديق، وفتحي نقة، ومحمد القاضي، ووناس الحفيان.

المساهمون