منذ يوم أمس، تداول ناشطون على مواقع التواصُل الاجتماعي خبر العثور على فسيفساء يُرجَّح أنها تعود إلى الحقبة الرومانية خلال قيام أحد المواطنين بأشغال حفر لبناء منزل وسط مدينة جيجل شرق الجزائر. وبينما ذكرت مصادر أنَّ مديرية الثقافة في الولاية بصدد نقل القطعة الأثرية المكتشَفة إلى متحف المدينة، تناقل ناشطون صوراً لما قالوا إنها بقايا الفسيفساء التي تعرّضت، حسبهم، إلى التخريب.
وقالت مواقع إخبارية محلّية إنَّ الفسيفساء تحطّمت إلى أجزاء صغيرة خلال محاولة استخراجها، مضيفةً أنَّ أجزاء كبيرةً منها موجودةٌ تحت المنازل.
وصبيحة اليوم، أعلنت وزارة الثقافة أنّها ستُرسل فريقاً مِن "المركز الوطني للبحث في علم الآثار" وخبراء من "المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها" لمعاينة الفسيفساء، مضيفةً أنَّ وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة أسدت تعليمات بـ"وقف الأشغال" في الموقع الذي شهد اكتشاف القطعة الأثرية.
ونفت الوزارة، في بيانٍ لها، وجود أيّ "توصيف" أو "خبرة" بخصوص الاكتشاف الجديد، مضيفةً أنّه سيجري الكشف عن الحقبة التاريخية التي تعود إليها الفسيفساء ومميزاتها وأهميتها بعد فراغ الفرَق المعنية بالخبرة والمعاينة مِن عملها.
كما نفى البيان تخلّي هيئات الوزارة عن الاكتشاف أو تركه عرضةً للإهمال. لكنّه لم يُعط تفاصيل إضافيةً حول وضع الفسيفساء، ولم يوضّح ما إذا كانت قد تعرّضت للتخريب فعلاً، أم أنّها لم تُلمس بأذىً.
مِن جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أنَّ السلطات المحلية قامت بإيفاد فريق مختص من "مصلحة التراث التابعة" التابع للمديرية الولائية للثقافة والفنون في جيجل لمعاينة الفسيفساء؛ حيث جرى في خطوة أولى توقيف أشغال الحفر "إلى غاية استكمال مختلف الإجراءات القانونية المعمول بها".