تحوّل الزمانُ إلى خليّة نَحل
1
بَذَل جُهدًا للوصولِ إلى فترةٍ زمنيّةٍ مُعيّنة؛ مدركًا ما في ذهنهِ من مصدر الأشياء.
2
طائرٌ جالسٌ على مجذاف. نباتات وقطعات من الورق؛ للتجربة والمراقبة.
3
يتألّف الكِتابُ من الغِلاف والجليد؛ ويخلق الإنسانُ ما لم يعرف من مكروه ومزالق.
4
نبيذٌ متدفّقٌ على الأرض بالقرب من الموت؛ والموت مفتاح وطاولة.
5
اضطراباتُ الحُمّى. حُفَرٌ وأخاديد. تستمع الأوراقُ إلى النوم والإرادة، وهناك من يفتش عن آثار تحت الأرض.
6
يشعُر على جلده بالطَّرق ونقوش الخواتم والطّرد البريدي. يشعر بمصانع الكحول ودار المجانين.
7
ذهبَ عقلُه عندما نظر إلى وردة كالدّهان، وعلى حين غِرّةٍ تحوّل الزمانُ إلى خليّة نحل.
■■■
ضَلَّ السبيل إلى النحاس
1
أخذ الجريدة والكبريت. اتجه رَأسًا إلى الخارج. تركَ الباب مفتوحًا. لا يريد أن يكشف عن خفايا قلبه وكان بوذا قريبًا من الحياة.
2
تحلم الكَرمة المخمورةُ بالعطف والشفقة، وتنتظر زائرًا ضاق من متاعب السفر.
3
يعترف بأنَّه على شكل جسمٍ كرويٍّ، وعليه العودة إلى النقطةِ هاربًا من عالم الخطيئة والندم.
4
ضَلَّ السبيلَ إلى النحاس. ردَّد في كلامه التُرَّهاتِ عن ما بعد الطبيعة. ضَلَّ السبيل إلى غلاف الزهرة والأحجار الكريمة.
5
نسيجٌ شفّاف. عصا وتاج. توقٌ إلى اللانهاية؛ ويكون الحبُّ زاهيًا في التحيُّر والاضطراب.
6
اجتمع رجالٌ ونساءٌ على الشاطئ وتحدَّثوا عن النظرة الجذّابة وإغراء الأرض.
■■■
ترك كلَّ شيء وذهب إلى رماد العنقاء
1
يَخرُج من الأعماق أصلُ العقل وصار الإكسيرُ أكيدًا بين الشك والخلود.
2
ينتقل من الذروة؛ من العطف؛ من الملحمة. للذروةِ كتابٌ أبيض وكوكب. للعطف مسرحيةٌ وعقدة. للملحمة سلطةٌ مطلقةٌ وأفنان.
3
تحدّث بالبديهة عن نشأة الجنين وصنعة الطائرة، وبدت له الشمسُ صانعة الحضارة والحزنُ ناثر الأقمار.
4
للموسيقى أشجارٌ مرتفعةٌ وحظُّ الفاكهة؛ وأثار الزهرُ الفرحَ في حياء المرأة التي كانت تتأمّل الطبيعة بعلم النفس.
5
على بعد مسافة، ترك كلَّ شيء وذهب إلى رماد العنقاء، دون أن يحجب عقله غيمٌ أو أبعاد الطبيعة والموت.
6
ركب السفينة وفي رأسِه مسرحٌ وطقسٌ ومدينةٌ، واتَّجه إلى شَجرة المعرفة للحصول على نسغها السّام.
* شاعر ومترجم من الأهواز