أعلن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة عن بدء استقبال مقترحات بحثية للمشاركة في المؤتمر الدولي للدراسات التاريخية، حول موضوع "الحج في البلاد الإسلامية: المصادر والتطوّرات والرهانات"، والذي سيُعقد خلال شهر كانون الثاني/ يناير 2026.
ويشتمل المؤتمر على ثمانية محاور أساسية، هي: عن مصادر كتابة تاريخ الحج، وتنظيم الحج في البلدان الإسلامية، والطريق إلى الحج، والحج زمن الوباء، والحج زمن الحروب، والحج: الظاهرة السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية، والحج والاستعمار، والحج فضاء لانتقال الأفكار.
وتستقبل لجنة المؤتمر المقترحات البحثية (في نحو 700 كلمة)، مرفقة بسيرة ذاتية محدّثة للباحث باللغة العربية أو الإنكليزية، في مدة أقصاها 15 كانون الثاني/ يناير 2025 على أن تتوافر في المقترحات المواصفات الشكلية والموضوعية التي يعتمدها المركز، والمبينة على موقعه، وهي: إشكالية البحث وقضاياه الأساسية وفرضيّاته، والمنهجية والأطر النظرية التي يستند إليها، فضلًا عمّا يمكن أن يُعدَّ جديدًا من الإضافات البحثية على مستوى المعالجات والمقاربات والنتائج، مع قائمة المراجع والمصادر الأساسية المعتمدة.
يناقش المؤتمر محاور مثل الطريق إلى الحج، والحج زمن الوباء، والحج زمن الحروب، والحج والاستعمار
وتشير الورقة المرجعية إلى أن ما يهمّ المؤتمر هو "التطوّر الذي عرفه تاريخ الحج منذ البدايات الأولى للإسلام وإلى غاية الزمن الراهن، ودور هذه الشعيرة في انتقال الأخبار والمعارف والتقنيات في المجالين العربي والإسلامي، فالحج لا ينتهي بانقضاء زمنه وعودة الحجاج إلى مواطنهم، كما أنّه لا يقتصر على موسم يتجمّع الناس فيه للقيام بطقوس معلومة ومحدّدة في الزمان والمكان، بل هو في جوهره فضاء شاسع وممتد في المجال، تنشأ فيه علاقات متشابكة، وتجري فيه عملية تبادل المنتوجات والسلع، وتنتقل خلاله الأفكار وتنتشر المستحدثات بعد عودة الحجاج إلى أماكن استقرارهم؛ ما ساهم في حدوث تغيرات مادية وتحولات سياسية وثقافية عميقة داخل المجتمعات على مرّ التاريخ".
وتبين الورقة أيضاً أنه "يمكن كتابة تواريخ البلدان المسلمة كلها من منظور تاريخ الحج، سواء أكان ذلك التاريخ اقتصادياً أم اجتماعياً أم سياسياً، ولا سيما أن تأمين طريق الحج كان من أهم وظائف الحكّام، كما أن موسم الحج كان موسم تبادل اقتصادي وسياسي، وقد تغيّر طابع الحج ووظائفه غير الدينية مع التطور السياسي والتكنولوجي وتطور وسائل المواصلات والاتصال.
يشار إلى أن المقترح البحثي المقدّم إلى المؤتمر يخضع لتحكيم داخلي من اللجنة العلمية للمؤتمر، ويُبلَّغ الباحث بالنتيجة، قبولًا، أو اعتذارًا، أو يُطلَب منه تعديل، خلال فترة لا تتعدى (10-15) يومًا من إرساله المقترح. كما تستقبل اللجنة العلمية، عبر نظام الباحثين الخاص بالمركز العربي، البحوث الكاملة (6000–9000) كلمة، الأوراق التي جرت الموافقة على مقترحاتها، في موعد أقصاه 15 آب/ أغسطس 2025، ولا تعني موافقة اللجنة على المقترح موافقة نهائية على مشاركة البحث في المؤتمر، وهو الأمر الذي تقرّه اللجنة بعد إنجاز الورقة البحثية الكاملة، حيث تخضع البحوث المنجزة كافة للتحكيم العلمي.