تحتضن الساحة الغربية في سوق واقف بالعاصمة القطرية؛ الدوحة، مساء الجمعة، الثامن من نيسان/ أبريل الجاري، فعاليات الدورة الأولى من "معرض رمضان للكتاب"، والتي تتواصل حتى السادس عشر منه، بتنظيم من "مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية" التابع لوزارة الثقافة.
وتأتي التظاهرة امتداداً لـ"معرض الدوحة الدولي للكتاب" الذي اختُتمت دورته 31 في كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب بيان المنظّمين الذي يشير إلى أن المعرض "يهدف الى توطين الكتاب من خلال التشجيع على القراءة، ودعم الناشرين القطريّين بتسويق الكتاب وتوسيع دائرة القراء، واستثمار أجواء الشهر الفضيل في تنمية المعارف، والاحتفاء بالموروث القطري لتعزيز القيم الثقافية الأصيلة".
ويكتسب المعرض أهمّيته في سياق تركيز المؤسّسات الثقافية في قطر، والعالم العربي، على حفلات الإنشاد الديني والغناء وكذلك الأنشطة الترفيهية، بينما تغيب معظم الفعاليات الجادة من ندوات وقراءات كتب وغيرها في شهر رمضان.
تأتي التظاهرة امتداداً لمعرض الدوحة للكتاب الذي اختُتمت دورته الأخيرة في كانون الثاني/ يناير الماضي
ويشارك في "معرض رمضان للكتاب" الذي يُقام لأوّل مرّة، 35 دار نشر من تسعة بلدان، وهي: سورية، والكويت، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، وتركيا، والهند، وأستراليا، إلى جانب الناشرين من قطر.
كما تُقام على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والدينية، وعروض مسرحية، وأنشطة متنوّعة للأطفال، بالإضافة إلى عرض العناوين الجديدة المتخّصصة في العلوم الدينية والتربوية والثقافية باللغتين العربية والإنكليزية، والتي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية.
وأشار جاسم البوعينين، مدير المعرض، ومدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة القطرية، إلى أن الهدف من إقامة المعرض هو إثراء الساحة الأدبية، والتنوّع الثقافي، بالإضافة إلى إقامة فعالية رمضانية تهتمّ بالجانب الثقافي والديني، وتستقطب المثقّفين والمهتمّين خلال الشهر الفضيل.
يُذكر أن "معرض الدوحة الدولي للكتاب" تأسّس عام 1972 تحت إشراف "دار الكتب القطرية"، وكان يُقام كل عامين، ومنذ عام 2002 أصبح يقام سنوياً، ووصل عدد دور النشر المشاركة في دورته الأخيرة إلى 335 دار نشر مثّلت 31 دولة عربية وأجنبية.