"معرض كتاب العالم العربي".. يومان في نانسي

14 أكتوبر 2024
أعلن المعرض عن الروائية السورية سمر يزبك (الصورة) رئيسةً شرفية لدورته الجديدة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلاق النسخة الرابعة من "معرض كتاب العالم العربي - سلمى" في نانسي الفرنسية بتنظيم "جمعية التعاون السوري الفرنسي"، ويستمر لمدة 48 ساعة، ويشمل فعاليات متنوعة مثل أمسية موسيقية ومعرض فوتوغرافي.
- يهدف المعرض إلى تعزيز الاندماج الثقافي وتوفير مساحة تلاقي للاجئين السوريين، مع تعاون مع مكتبات عربية في أوروبا، ويقدم ورش عمل وندوات فكرية وعروض أفلام وموسيقية.
- شهد المعرض زيادة في عدد الزوار إلى 1500، مع تحديات مادية ودعم محدود من بلدية المدينة، ويشمل أنشطة مثل قراءة قصص للأطفال وورشات خط عربي.

تحت عنوان "الأماكن والأزمنة عند شعراء وأدباء المهجر"، تنطلق في مدينة نانسي الفرنسية (281 كم شرق باريس)، عند السادسة من مساء الجمعة المُقبل، النسخة الرابعة من "معرض كتاب العالم العربي - سلمى" (Salon du Livre du Monde Arabe)، الذي يتواصل لثمان وأربعين ساعة. ويُفتتح بكلمة لرئيسة الدورة الشرفية الروائية السورية سمر يزبك، لتليها أُمسية موسيقية ومعرض فوتوغرافي للمصوّرة السورية رفيف الكفري بعنوان "العزلة".

التقت "العربي الجديد" برئيس "جمعية التعاون السوري الفرنسي" في نانسي (تأسّست عام 2015)، معن كفى، الذي تحدّث بداية عن فكرة المعرض الذي تُنظّمه الجمعية، مشيراً إلى أنّ الدورة الأُولى منه أُقيمت عام 2019، "حين لاحظنا أنّ الكثير من اللّاجئات واللّاجئين السوريّين تركوا مكتباتهم وراءهم في سورية، في الوقت الذي لم يكونوا فيه قد تمكّنوا من الفرنسية بعد، فبدأنا، كونُنا جمعية ناشطة في مجال تقديم الخدمات التطوّعية للاجئين، بالتفكير في خلق مساحة للتلاقي لهذه الشريحة من الشباب، وبالبحث عن مكتبة عربية ناشطة في أوروبا لتزويدنا بالكتب، ووجدنا تجاوباً من رئاسة الإقليم وبلدية المدينة في دعم هذا المشروع سعياً للاندماج، كما انسحب هذا التجاوب على الطبقة الأدبية العربية في المدينة وفرنسا، الذين أمدّونا بالكثير من خبراتهم على مستوى الرؤية واللوجستيات والتنظيم".

يتضمّن ورشاً وندوات فكرية وعروض أفلام وعروضاً موسيقية

ويلفت كفى إلى أنّ الجمعية درجت على إحالة الرئاسة الشرفية للمعرض لشخصية أدبية على تقاطع بين المشهدين الثقافيين العربي والفرنسي، و"من هنا جاء اختيار سمر يزبك لما يمتاز به أدبُها من تمثيل لمفهوم الأماكن والأزمنة لدى أدباء المهجر".

تتوزّع موضوعات الكتب التي يُتيحها "معرض كتاب العالم العربي" بين الروايات والإصدارات الأدبية والفكرية المختلفة التي تعطي انطباعاً للجمهور عن ثراء الثقافة العربية، وفقاً للمتحدّث: "في الوقت الذي ما زالت فيه أوساط فرنسية أسيرة نظرة ضيّقة حول ثقافتنا، وأنّها ذات بُعد واحد". ويتابع: "في هذا الصدد نتعاون مع مكتبات عربية في أوروبا مثل 'ابن رشد' في ألمانيا و'صفحات' في السويد، وهما وكيلان للكثير من دور النشر العربية، بالإضافة إلى دور نشر محلّية مثل 'أكت سود'، و'دار الباحث' التي تقدم كتباً تعليمية وأدبية و'دار الأمير' في مرسيليا، بالإضافة إلى شريكنا 'حكواتي الشام'، التي أسّسها فنّان الدوبلاج يحيى الكفري وتقدّم مجموعة من الكتب الصوتية".

معرض نانسي - القسم الثقافي
(من دورة سابقة)

ويختم معن كفى حديثه إلى "العربي الجديد" بالإشارة إلى تنامي عدد الزوّار بين الدورات الثلاث من المعرض، حيث بلغ عدد الزوار في النسخة الأخيرة 1500 زائر، بزيادة ملحوظة عن الدورة الأُولى التي قاربت الألف، وبحضور لافت للجاليتين المغربية والجزائرية. لكنّه يشير إلى أنّ "التظاهرة تشهد تحدّيات عديدة أبرزها العوائق المادية. نحن مجموعة متطوّعين والدعم الذي تتلقّاه الجمعية من بلدية المدينة لا يسدّ كل الاحتياجات".

من أنشطة السبت والأحد المُقبلين: قراءة قصص للأطفال بالعربية والفرنسية، وطاولة مستديرة تجمع الكتّاب: سمر يزبك، وعمر قدّور، وواحة الراهب، وحبيب عبد الرب سروري، تحت عنوان "الكتابة في زمن الحرب"، وورشة خطّ عربي، وندوة بعنوان "رحلة الموسيقى من المغرب إلى المشرق عبر الموشّح"، وفيلم "للرقّة وجه آخر" ليحيى الكفري، وحفل لـ"كورال يا ليل" الذي يقدّم أغاني سورية تراثية.
 

 

المساهمون