"معرض مختارات عربية": نسخة رابعة

18 يوليو 2023
من المعرض
+ الخط -

في عام 2019، أقام "إتيليه العرب للثقافة والفنون - غاليري ضي" معرضه السنوي الصيفي بعنوان "مختارات عربية"، حيث تضمّن أعمالاً لعشرات الفنانين من مصر والسودان والعراق وسورية وفلسطين ولبنان المغرب، واستمرّ بتنظيمه كلّ صيف باستثناء سنة 2020، بسبب تفشي جائحة كوورنا.

المعرض الذي تتنوّع محتوياته بين الرسم والتصميم الغرافيكي والنحت والتصوير والخزف، افتُتحت نسخته الرابعة عند السابعة من مساء السبت الماضي، في مقرّ الغاليري، ويتواصل حتى السادس عشر من الشهر المقبل، ويضمّ أكثر من ألفي عمل فنيّ.

تُعرض أعمال الفنان راغب عياد (188 - 1982)، الذي يتميّز أسلوبه التعبيري بحيوية ضربات فرشاته، وكذلك ديناميكية الحركة المستمرة في استخدامه للألوان الصارخة، وتعدُّ تجربته من التجارب الأولى التي تأثّرت بشكل واضحٍ بفنون مصر القديمة ورسومات المعابد والقبور، وكذلك أعمال الفنانة المصرية إنجي أفلاطون (1924- 1989)، التي ركّزت على موضوعات أساسية منها حياة الكادحين والحالات النسائية المنعزلة والمستضعفة والمهمّشة.

(عمل لـ الشيخ إدريس من المعرض)
(عمل لـ الشيخ إدريس من المعرض)

كما تُقدّم أعمال للنحّات المصري آدم حنين (1929 – 2020) الذي طوّر أسلوبه في الرسم والنحت منذ بدايات الستينيات؛ أعمالٌ سعى من خلالها إلى استعادة فنون الحضارة المصرية القديمة، وصولاً إلى الثمانينيات، حيث نزع في منحوتاته نحو التجريد مركِّزاً على ديناميكية الحركة، حيث حضرت الشمس والقمر كأشكالٍ أساسية لديه.

إلى جانب أعمال لفنانين مصريين مثل: محمود مختار (1891 – 1934)، وحسين بيكار (1913 – 2002)، وتحية حليم (1919 – 2003)، وجاذبية سري (1925 – 2021)، ومحمود أبو المجد (1930 – 2004)، وعمر النجدي (1931 – 2019)، وعبد الوهاب مرسي (1931 -2021)، وزكريا الزيني (1932 - 1993)، وعبد المنعم مطاوع (1935 – 1982)، وفرغلي عبد الحفيظ (1941 – 2023)، وغيرهم.

(عمل ـ إنجي أفلاطون، من المعرض)
(عمل لـ إنجي أفلاطون، من المعرض)

يشارك في المعرض أيضاً الفنان السوداني الشيخ إدريس (1952)، الذي يتناول ملامح من العمارة التقليدية في بلاده بأسلوبه التجريدي، تبرز فيها البيوت والمساجد وغيرها من المعالم، في كتل بصرية موزّعة على سطح اللوحة، بينما يعتمد الفنان القطري يوسف أحمد (1953) على الأشكال الهندسية ودرجات اللّون الرمادي، كما يتناول البيئة التقليدية والتراث القطري، حيث تظهر الأحياء والبيوت والجموع والمرأة وملابسها، والرقص الشعبي الذي يؤديه الرجال في المناسبات.

أمّا الفنان التشكيلي العراقي سعدي الكعبي (1937)، فيمزج بين التجريد والتشخيص في معظمها، مستعيراً علامات وأشكال من الحضارات السومرية والبابلية والأكادية والأشورية والإسلامية. وتتنوّع في لوحات الفنان السعودي فهد الحجيلان (1957 – 2018)، موضوعات الحياة الصحراوية في بلاده والطقوس الشعبية ورقصات التحطيب والفروسية والأفراح والموالد، حيث وُلد في مصر وعاش فيها معظم حياته.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون