بعد تأجيله في تشرين الأول/ نوفمبر الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزّة، أعلنت اللجنة العليا لـ"مهرجان المربد الشعري" في وزارة الثقافة العراقية، فلسطين ضيف شرف الدورة المقبلة، "تضامناً معها وشعبها وأدبها، ودفاعاً عن حقّها المسلوب ظلماً وجوراً".
وتنطلق فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين من المهرجان الأربعاء المقبل في حدائق "جامعة المعقل" بمدينة البصرة (530 كلم جنوب بغداد)، وتتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، بمشاركة شعراء ونقّاد من ستّة عشر بلداً عربياً، بالإضافة إلى العراق.
وتحمل هذه الدورة اسم الشاعر العراقي أحمد مطر (1954)، الذي أصدر دواوين عدّة تغلب عليها لغة مباشرة في هجاء الأنظمة العربية، راجت قصائدها خلال فترة ماضية، ومنها "ديوان الساعة"، و"إني مشنوق أعلاه"، و"لافتات" التي صدرت في أجزاء عدّة.
ويتضمّن المهرجان قراءات شعرية وجلسات نقدية ومعارض كتاب وأخرى فوتوغرافية وفنية، حيث تركّز العديد من المشاركات على اللحظة الفلسطينية الراهنة، بحسب بيان المنظّمين الذي أشار إلى السعي بين أشكال الشعر العربي بين العمود والتفعيلة والنثر.
ومن بين الشعراء والنقاد المشاركين: المنصف الوهايبي وآدم فتحي وعبد الوهاب الملوح وسنية الفرجاني من تونس، ونبيل سليمان من سورية، وأحمد الحريشي وحسن نجمي وياسين عدنان من المغرب، وزهير أبو شايب وناصر عطا الله من فلسطين، وبول شاؤول وطلال حيدر وهنري زغيب من لبنان، وقاسم حداد وجعفر حسن من البحرين، والصديق عمر الصديق وأسامة تاج السر من السودان، وإسلام شمس الدين من مصر، وآمنة بلعلى من الجزائر، وحسن المطروشي من عُمان، وصلاح أبو لاوي وراشد عيسى من الأردن، وخليفة صالح خليفة من ليبيا، وعبد الواحد عمران من اليمن.
ومن العراق، يشارك حاتم الصكر وعبد الله ابراهيم وصالح هويدي وضياء خضير وصلاح نيازي وعلي العلاق وياسين النصير ومحمد صابر عبيد، ونصير شمّة وضياء العزاوي وإسماعيل حقي ونصيف الناصري وثابت الألوسي وبشرى موسى وآخرون.
يُذكر أن "مهرجان المربد الشعري" تأسس عام 1971، واستمدّ اسمه من السوق الذي يبعد عن مركز المدينة بضع كيلومترات، وتشير الروايات التاريخية إلى أنه كان ملتقى للشعراء والكتّاب خلال العهد الأموي، وتم إحياؤه قبل نحو نصف قرن ليمثّل واحداً من أبرز التظاهرات الشعرية في العالم العربي، خاصة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.