على بعد مئتين وخمسين كيلو متراً من العاصمة الأردنية، بالقرب من مدينة البتراء الأثرية التي أسّسها الأنباط بداية القرن الرابع الميلادي، تنطلق عند السادسة من مساء الأحد المقبل فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان "موسيقى على الدرج"، والتي تتواصل ليومين.
التظاهرة التي انطلقت لأوّل مرة عام 2029، امتداداً لـ"مهرجان عمّان جاز" الذي يقام كلّ عام بعد انتهائها مباشرة، يحتضن موسيقيين وفرق أردنية وأوروبية ويحظى بدعم من "أورانج ريد"، و"معهد غوته" و"شبكة المعاهد الثقافية" في الأردن (EUNIC) والاتحاد الأوروبي.
في الدورات نظّمت الحفلات على أدراج عمّان القديمة مثل درج الكلحة ودرج الشماسي وكذلك في عدد من المقاهي بوسط البلد، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى أحياء أخرى في العاصمة الأردنية وبلدة الفحيص أيضاً، تحقيقاً لأهداف المهرجان بـ"نقل الموسيقى إلى الأماكن العامة دعوة لجمهور أوسع، والعمل على دمج الفنون في الحياة اليومية".
واختار المنظّمون في الدورة الحالية إقامة ثمانية عروض موزّعة على يومين، حيث يؤدي المشاركون في اليوم الأول معزوفاتهم في الشارع السياحي بمنطقة وادي موسى (تقع البتراء ضمن حدودها)، بينما تنظّم عروض اليوم الثاني في البيضا (البترا الصغيرة التي تقع على بعد عشر كيلومترات عن مدينة البتراء الأثرية).
تتضمّن العروض المُقدّمة أنماطاً مختلفة من موسيقى الجاز والروك والموسيقى الشرقية والتراثية والإلكترونية، تقدّمها فرق من إسبانيا وهولندا والمغرب والنمسا وإيطاليا وألمانيا بالإضافة إلى الأردن، على أن تنطلق فعاليات الدورة الحادية عشرة من "عمّان جاز" مساء الثلاثاء المقبل.
يُفتتح المهرجان بحفل كورال "أطفال أنا صوتي" ضمن مشروع أسّسته "جمعية تجلّى للموسيقى والفنون" ارتكز على الموروث الشعبي بقالب معاصر وجديد، ويقدّمه الأطفال في عددٍ من المحافظات الأردنية، حيث تعاونت في هذا الحفل مع مركز شابات قرية الطيبة بالقرب من البتراء.
كما تشارك في اليوم الأول فرقة "واملا" الإسبانية، و"ثلاثي مادابا" الهولندية، والفنانة النمساوية المغربية أمينة بوروين في حفل مع فرقة "ثلاثي أسامة مشاقبة" الأردنية، بينما يقدّم العازفان الأردنيان عودة مصالحة وإيهاب أبو حمّاد عرضاً في اليوم الثاني، تعقبه حفلات لفرقتي "رباعي ماورو سيغورا" الإيطالية، و"ثلاثي جوليا هولسمان" الألمانية.