"ميكيلانجيلو، ليوناردو، رافائيل": ثلاثة فنانين ومدينة

06 نوفمبر 2024
من تحضيرات المعرض
+ الخط -

يُفتتح عند العاشرة من صباح السبت المقبل، في "الأكاديمية الملكية للفنون" بلندن، معرض "ميكيلانجيلو، ليوناردو، رافائيل. فلورنسا، 1504 م"، الذي يتواصل حتى السادس عشر من شباط/ فبراير المقبل بالتعاون مع "الغاليري الوطني".

يضيء المعرض فترة وجيرة في مطلع القرن السادس عشر، حين التقى ثلاثة من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالي، وتنافسوا على جذب انتباه رعاة الفن في الجمهورية التي نشأت في وسط إيطاليا وعُرفت كمركز ثقافي إلى جانب حضورها التجاري والمالي.

يشير المنظّمون إلى أن ميكيلانجيلو (1475 – 1564) وليوناردو دا فنتشي (1452 -1519) التقيا في الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 1504، وكان الأخير قد عاد مؤخراً إلى فلورنسا، للتشاور بشأن الموقع المناسب لتمثال ديفيد لميكيلانجيلو الذي كاد يكتمل، وكان برفقتهم فنانون آخرون.

يستكشف المعرض التنافس الشديد الذي اندلع بين الفنانيْن الثلاثة

يستكشف المعرض التنافس الشديد الذي اندلع بين الفنانيْن وترك تأثيره البالغ على فنان شاب كان في بداياته، وهو رافائيل (1483 – 1520)؛ ما دفع الثلاثة إلى إنتاج أعمال فنيّة مهمة كلّ على حدّة، ثم تعاونوا في ما بينهم لتنفيذ أعمال نحتية ولوحات وجداريات، كما يتضمّن دراسات لجداريات ليوناردو وميكيلانجيلو غير المكتملة، المصمَّمة لقصر فيكيو في فلورنسا، وهما لجداريتين ضخمتين تخلّدان الانتصارات العسكرية الفلورنسية، كان من المفترض أن تزيّنا غرفة المجلس الكبيرة داخل القصر.

وفي العام التالي، دعت الحكومة مايكل أنجلو لرسم معركة كاسينا على حائط مقابل في القاعة ذاتها، لكن المشروع لم يكتمل أيضاً، لذلك يجمع المعرض الرسومات التحضيرية للمشروعين من عدد من المتاحف البريطانية والأوروبية. 

وتُعرض منحوتة رخامية وهي عبارة عن نقش دائري غير مكتمل لميكيلانجيلو ويصوّر المسيح طفلا بشعره المجعّد وهو في حضن والدته، وكأنّه يحاول التخلّص من طائر الحسون، الذي يرمز إلى آلام المسيح، التي سيحملها الطفل يوحنا المعمدان، وإلى جواره دراسة فيها رسومات الرصاص والحبر لرافائيل، تحاكي جزءاً من عمل ميكيلانجيلو.

يضمّ المعرض أكثر من أربعين عملاً، منها عمل لرافائيل مُعار من "متحف أشموليان" في أكسفورد، وهو نسخة من المشهد المركزي في "معركة أنغياري" التي وقعت عام 1440م بين مدينتي فلورنسا وميلانو، وقد رسمها ليوناردو أيضاً.
 

المساهمون