- تستكشف الندوة منزلة فلسفة القانون وإسهاماتها عبر التاريخ، متناولة محاور مثل معايير الحق والعدالة، الدساتير، والعلاقة بين القانون والأخلاق، بمشاركة باحثين من جامعات عربية وأجنبية.
- تشمل الندوة جلسات عن الوضعانية القانونية، القوانين الاستثنائية، والشريعة الإسلامية مقابل النظام القانوني الحديث، وتختتم بطاولة مستديرة تناقش وضع فلسفة القانون في الجامعات العربية، مسلطة الضوء على أهميتها في المجتمعات العربية والعالمية.
في عام 2021، عقدت دوريّة "تبيّن" للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية، التي تصدر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ندوتها السنوية الأولى بعنوان "الفلسفة والجائحة والمرض"، ثم انتظمت الندوة خلال العامين الماضيين حول "الفلسفة السياسية المعاصرة" و"فلسفة الأخلاق المعاصرة".
تنطلق عند التاسعة من صباح غدٍ الإثنين في الكويت العاصمة أعمال الدورة الرابعة من ندوة "تبيُّن" السنوية، بعنوان "فلسفة القانون: مكانتها وإسهاماتها في الفكر الفلسفي العالمي والعربي المعاصر"، والتي تتواصل لثلاثة أيام بمشاركة عدد من الباحثين من جامعات عربية وأجنبية.
الندوة، التي تُنظّم في قسم الفلسفة في كلية الآداب بـ"جامعة الكويت"، تُخصص للخوض في تشخيص منزلة فلسفة القانون، ومحاولة الوقوف على إسهاماتها الفلسفية عبر تاريخ الفلسفة، وبخاصة في المرحلة الحديثة والمعاصرة، ومحاولة تجلية جوانب من هذا المبحث الفلسفي، وعلاقاته المختلفة بالفلسفة النظرية والعملية، وبالعلوم الإنسانية والاجتماعية، ولا سيما علوم القانون والتشريع، من خلال مساءلة مكوّنات هذا المبحث الفلسفي وعناصره وقضاياه ومشكلاته.
وتتناول الندوة عدداً من المحاور؛ هي: فلسفة القانون ومعايير الحق والعدالة، وفلسفة القانون والدساتير والمبادئ ما فوق الدستورية، وجدل القوانين الوضعية والشرائع الدينية واللاهوت السياسي، وفلسفة القانون والوعي المدني، والقانون والثقافة السياسية في السياق العربي، والقانون والتشكيلات المحلية في المجتمع العربي (القبائل، والفرق الدينية، والطوائف... إلخ)، وعلاقة الفرد الأخلاقية بالدولة، وعلاقة القانون بالأخلاق في الفلسفات اليونانية والحديثة والمعاصرة، والقانون وعلاقة الفرد الأخلاقية بالدولة، والقوانين الاستثنائية: أدوارها وتأثيرها في الحياة السياسية ومدى عدالتها.
تُخصص الندوة لتشخيص منزلة فلسفة القانون ومحاولة الوقوف على إسهاماتها الفلسفية عبر تاريخ الفلسفة
تُفتتح الندوة، التي ستُنشر بعض من الأوراق البحثية المشاركة فيها ضمن عددٍ خاصّ من "تبيُّن" خلال صيف هذا العام، بجلسة يشارك فيها نبيل فازيو بورقة "الوضعانية القانونية ومشكلة الحق والعدالة: بين هانز كلسن ونوربرتو بوبيو، ومنير الكشو بورقة "الوضعية القانونية والافتراضات الأخلاقية المضمرة للقانون"، ومحمد شوقي الزين بورقة "المشكلة النظرية والعملية والعملية التأويلية القانونية انطلاقاً من غادامير".
وتتضمّن الجلسة الثانية التي تُقام غداً، أوراق "في القانون والعدالة: من الواقعية القانونية إلى القانون كتفسير" لجاكوب دال ريندتورف، و"أحكام القواعد والأحكام القواعدية: بين فلسفة الروح وفلسفة اللغة" لباسكال ريتشارد، و"الدستورية الغربية والدستورية الإسلامية" لغوستافو غوزي، وتعقبها جلسة ثالثة تضم ورقين: "القوانين الاستثنائية: القانون بوصفة سلطة وليس أداة لتحقيق العدالة" لرشيد الحاج صالح، و"القانون والدولة والـ (لا) أمن: بحثٌ في علاقة الفرد الأخلاقية بالتحكيم المدبر من قبل الدولة".
كما تشتمل الندوة على أوراق "القانون والعدل والحرية في الفلسفة الاجتماعية" لزواوي بغورة، و"في الصلح الهيغلي بين الحرية والقانون" لابتسام برّاج، و"إلى أي حد يجوز إدماج القيم الاجتماعية في التشريع القانوني من زاوية فلسفة القانون؟ دراسة في أعمال ستراوسن ونويبوم" لعز الدين لحكيم بناني، و"حقوق الإنسان في عصر ما بعد ليبرالي: محاولة تفكير مع نوربرتو بوبيو" لعمر المغربي ومجد أبو عامر، وفلسفة القانون ومعايير الحق والعدالة لدى فيلسوف القانون بجارن ملكفيك" لجورج سعد، و"الكرامة الإنسانية كقيمة دستورية من منظور فلسفة القانون الدستوري: مداخل نظرية ودراسة حالة" لنذير المومني، و"ما طبيعة القانون الطبيعي؟" لرجا بهلول، و"العلاقة بين الأخلاق والقانون لدى كانط" لمحمود سيد أحمد.
إلى جانب أوراق "الشريعة الإسلامية والنظام القانوني الحديث: قراءة جينيالوجية" لعبد العزيز العوضي، و"المشروعية بين الفلسفة السياسية، وفلسفة القانون، والأخلاق" لمجدي صالح، و"مبدأ السيادة الإقليم، والسلطة والقرار" لبن شرقي بن مزيان، كما تُعقد في الختام طاولة مستديرة تحت عنوان "فلسفة القانون في الجامعات العربية".