هدى الصدّة.. واقع العلوم الإنسانية في العالم العربي

08 نوفمبر 2024
أحدثت الانتفاضات العربية هزّة وجودية ومعرفية
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقرير الرابع لـ"المرصد العربي للعلوم الاجتماعية" يسلط الضوء على الإنتاج المعرفي في الإنسانيات بالعالم العربي بين 2011 و2021، مشيرًا إلى تأثير الحراك الثوري والتكنولوجيا في تعزيز المبادرات المعرفية رغم الأزمات.

- يتناول التقرير الاتجاهات الجديدة في الأدب والفلسفة والتاريخ والجندر، ويستعرض المبادرات المستقلة في الفنون، مع التركيز على دور الإنسانيات الرقمية ونظرة مستقبلية.

- أعدّت التقرير الباحثة هدى الصدّة، أستاذة الأدب الإنكليزي والمقارَن، وناشطة نسوية، مع اهتمام خاص بدراسات الجندر والتاريخ الشفاهي.

تحت عنوان "العلوم الإنسانية في العالم العربي: في أوقات الصراع والتغيير"، صدر عن "المجلس العربي للعلوم الاجتماعية" في بيروت، باللغتين العربية والإنكليزية، التقرير الرابع لـ"المرصد العربي للعلوم الاجتماعية"، الذي أعدّته الباحثة المصرية هدى الصدّة.

يسعى التقرير (86 صفحة) إلى تناول الإنتاج المعرفي في مجال الإنسانيات في العالم العربي في القرن الحادي والعشرين، مع التركيز على السنوات العشر من 2011 إلى 2021، مستنداً إلى فرضية أوّلية مفادها أنّ الحراك الثوري الذي عمّ المنطقة العربية، وما زال، أحدث هزّة وجودية ومعرفية في المجتمعات العربية، وفتح مساحات جديدة للتعبير والعمل، وهي مساحات استفادت من الثورة التكنولوجية وشبكات التواصل الاجتماعي، وأنّه على الرغم من توالي الهزائم والكوارث والأزمات السياسية والاقتصادية، وربما بسببها، هناك زخم ملحوظ في المبادرات والإسهامات المعرفية في العالم العربي.

كما يتبنّى التقرير مقاربة نقدية للإنتاج المعرفي في الإنسانيات تُحقّق أربعة أهداف: رصد وتحليل أهمّ الاتجاهات البحثية والموضوعات والإسهامات الفكرية حول الإنسانيات في القرن الحادي والعشرين، وتسليط الضوء على الإنتاج المعرفي المتميّز في العالم العربي، وبخاصّة في السنوات العشر الماضية، أي في أعقاب الحراك الثوري الذي عمّ المنطقة عام 2011، وتحديد العقبات التي تشكّل تحدّيات للباحثين، والخروج ببعض المؤشّرات المبدئية.

يرصد التقرير الاتجاهات الجديدة في الأدب والفلسفة والتاريخ والجندر

ينقسم التقرير إلى أربعة فصول: يناقش الفصل الأوّل التحدّيات والفرص في إنتاج المعرفة في الإنسانيات عن العالم العربي، أمّا الثاني، فيتناول الاتجاهات الجديدة في الإنسانيات في مجموعة مختارة من فروع المعرفة في الإنسانيات كالأدب، والفلسفة، والتاريخ، ودراسات الترجمة، ودراسات الجندر. في حين يُضيء الثالث المبادرات المستقلّة في مجال الفنون، ويعرض بعضاً منها في العالم العربي. ويُبرز الفصل الرابع دور الإنسانيات الرقمية مع نظرة مستقبلية. فيما يخرج التقرير في خواتيمه ببعض المؤشّرات المبدئية والأسئلة عن المواضيع التي تناولها. 

يُشار إلى أنّ هذا التقرير هو الرابع في سلسلة التقارير الصادرة عن "المرصد العربي للعلوم الاجتماعية"، والأوّل عن الإنسانيات بعدما تناولت التقارير الثالثة السابقة حالة العلوم الاجتماعية في العالم العربي بالتحديد على النحو التالي: "العلوم الاجتماعية في العالم العربي: أشكال الحضور" لمحمد بامية، و"العلوم الاجتماعية في العالم العربي: مقاربة الإنتاجات الصادرة باللغة العربية 2000 - 2016" لعبد الله حمودي، و"الفضاءات الأكاديمية والمسارات المهنية لعلماء العلوم الاجتماعية في العالم العربي" لأحمد دلّال.

تعمل هدى الصدّة أستاذة للأدب الإنكليزي والمقارَن في "جامعة القاهرة"، وهي ناشطة نسوية ومن مؤسِّسات "ملتقى المرأة والذاكرة"، وتشمل اهتماماتها البحثيّة دراسات الجندر، والأدب المقارن، والتاريخ الشفاهي. من مؤلّفاتها "الجندر والوطن والرواية العربية: مصر 1892 - 2008" (ترجمة هالة كمال، 2020)، كما شاركت في تحرير كتاب "التاريخ الشفوي في أوقات التغيير: الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف" (2018).

المساهمون