عن "دار التكوين" في دمشق، صدرت مؤخّراً ترجمة كتاب "السحر وطقوس الأسرار عند المصريين والسوريين والكلدان"، للفيلسوف السوري العربي يامبليخوس الخلقيسي (240 - 325 للميلاد)، بتوقيع المترجِم السوري عادل خالد الديري.
وتنبع أهمية هذا الكتاب، والذي يُعدّ صاحبه من أبرز رموز الأفلاطونية المحدَثة، من أنه يُضيء على مرحلة فكرية، توصف من جانب اللاهوتيين المسيحيين بـ"الوثنية"، ولذلك أُحرقَت كتب هذه المدرسة الفكرية في مطلع العصر البيزنطي، كما أُعدم بعض رموزها لأسباب شتى، قبل أن تعود أفكار الأفلاطونية المحدثة لتتسلّل إلى اللاهوتيّين المسيحيين ولكن برموز مختلفة.
يرى مؤرّخو الفلسفة المعاصِرين أن هذه الحقبة من عُمر الفلسفة الهلنستية، تمثّل مرحلة انحطاط واضمحلال، بسبب الوقوع في متاهات الغيبيات والسحر والشعوذة، فالفلسفة التي غلَّبت العقل في مرحلتها الأثينية أيام سقراط (470 - 399 قبل الميلاد)، وأرسطو (384 - 322 ق.م)، وأفلاطون (427 - 347 ق.م)، أصبحت أسيرة الطقوس والأسرار على يد يامبليخوس الخلقيسي.
وربما كانت هناك مغالاة في هذا الرأي، إذ يرتبط ظهور هذه الفلسفة بمرحلة يسمّيها المؤرّخون الغربيون، بأنها مرحلة انحطاط للإمبراطورية الرومانية بسبب وصول أباطرة شرقيّين لحُكم روما، دارت حولهم الأكاذيب والمبالغات، لتحميلهم مسؤولية التقادُم الذي لحق بالإمبراطورية الرومانية واندثارها. وهي آراء مبنية على مواقف مُسبقة من الشرق، تحتاج إلى جهود بحثية ثورية تنفض عن تلك المرحلة جميع الأوهام والأحكام القيمية، التي ما تزال تفعل فعلها حتى اليوم في الأكاديميا الغربية.
الأصل ومكان الولادة
يامبليخوس من مواليد مدينة خلقيس، وفي سورية الهلنستية مدينتان بهذا الاسم، الأولى هي قنسرين جنوب حلب، والثانية في سهل البقاع في موقع عنجر الحالية. ولكنّ الفيلسوف الدمشقي دماسكيوس (458 - 538 م) يحسم أصل يامبليخوس بأنه من سلالة ملوك حمص، وهي سلالة عربية تنتمي لها الإمبراطورة جوليا دومنا زوجة الإمبراطور الليبي سبتيموس سفيروس.
تلقّى يامبليخوس مبادئ الفلسفة على يد معلّمه الأول أناتوليس، الذي تحوّل إلى المسيحية لاحقاً، وأصبح أسقفاً لمدينة اللاذقية، على الساحل السوري. وبعد ذلك انتقل إلى روما وتتلمذ على بورفيريوس الصوري، وأصبح في عداد الأفلاطونيين الجُدد، ولكنْ سرعان ما تمرّد يامبليخوس على معلّمه، واختطّ لنفسه خطّاً جديداً في الأفلاطونية المُحدثة، وصار يُجاهر بانتقاد معلّمه، وبقسوة أحياناً.
وفي هذه المرحلة غادر روما ليعود إلى سورية ويقيم في أفاميا، ويترأّس مدرستها الفلسفية التي تأسست في زمن زنوبيا. ولكن المدرسة تعرّضت لضربة كبيرة بعد اعتناق الإمبراطور قسطنطين الكبير للمسيحية، فقد أُعدم خليفته سوباتروس الأفامي بأمر من الإمبراطور قسطنطين، في حين فرّ الفيلسوف أيديوس، وهو الرئيس الثاني للمدرسة، إلى بيرغاموس، قرب إزمير الحالية في تركيا.
كتاب الفيثاغورسية
من أشهر كتُب يامبليخوس إلى جانب الكتاب الذي سنعرضه، كتابٌ حول "العقيدة الفيثاغورسية"، وهو يتكوّن من عشرة أجزاء، يتناول الجزء الأول حياة فيثاغورس، وهو يتضمّن سيرة هذا الفيلسوف اليوناني الإشراقي القادم من جزيرة ساموس، ويتضمّن الحديث عن فضائله ومفهومه للتعليم. ويتناول الجزء الثاني شرحاً وافياً للفلسفة الفيثاغورسية، ويصف في الجزء الثالث علم الرياضيات بشكل عام، والحاجة للفلسفة، وفوائد دراسة الرياضيات. ويشرح في الجزء الرابع مقدّمة نيكوماخوس (من مدينة جرش في الأردن الحالي) في الحِساب.
وثمة ثلاثة أجزاء مفقودة من الكتاب هي الخامس والسادس والسابع، وفيها يتناول دور نظرية الأعداد الفيثاغورسية في الفيزياء والأخلاق واللاهوت. وقد نجت مقتطفات منها، حفظها الباحث البيزنطي مايكل بسيلوس في القرن الحادي عشر الميلادي. أما الأجزاء الثامن والتاسع والعاشر فقد فُقدت نهائياً، ولكنْ لدينا فكرةٌ بسيطة عن موضوعاتها التي تتعلّق بالهندسة، والموسيقى، وعلم الفلك.
لقد رأى يامبليخوس في فيثاغورس مخلِّصاً نزل إلى العالم المادي، ليقدّم للناس خلاصاً عن طريق الفلسفة، وقد وجدت رؤية فيلسوفنا طريقها إلى الفلسفات الإسلامية الباطنية، حيث يعدُّ الآن فيثاغورس أحد الحدود الخمسة في العقائد الدرزية (وهي إحدى الفرق الباطنية). ولذلك يعدُّ يامبليخوس فيلسوفاً أفلاطونياً محدثاً، وفيثاغورسياً جديداً في الوقت نفسه، إذ كان يرى ويدافع عن فكرة تكامُل نظريّتي الفيض الإلهي العائدة لمعلّمه أفلوطين، ونظرية الأعداد الفيثاغورسية، ويعدّهما وجهان لعملة واحدة.
وما يؤخذ على يامبليخوس من جانب الباحثِين المعاصرين، أنّ الكثير مما ورد في مؤلّفاته تم إهمال ذِكر المراجع فيه، نظراً للعثور على مقاطع منقولة حرفياً من مؤلّفات سابقة، ولكنّ المُدافعين عنه يقولون إن هذه الكتابات ربّما لم تكن مخصَّصة للنشر، بل للاستخدام التعليمي في مدرسته، أي أنها قد تكون مخطوطات للمحاضرات.
رأيه في الكون والخلق
يتّفق يامبليخوس مع معلِّميه أفلوطين وبورفيريوس الصوري على أن العقل له مستويان: العقل المتجزِّئ، وهو المدرك للمحسوسات الدنيوية، والعقل الكلّي الذي يتجاوب بشكلٍ فطري مع العقل الخالق الكوني. وأن للكون مستويان في ما يتعلّق بالكيانات: الكيانات الكلّية السامية الخالدة، والكيانات المتجزّئة الدنيوية الفانية. كما يشترك معهما بفكرة تسلسُل الخَلق الذي يبدأ بالمسبِّب الأول الواحد، والذي يليه العقل الإلهي (الديميرج)، والذي فاضت منه روح الكون الخالقة، ومنها تأتَّى الخلق بكلِّ مستوياته. كما يتّفق معهما على أنه يجب على الإنسان أن يسعى إلى الارتقاء بروحه لكي تسمو وترتفع في مستواها، لتبلغ مرحلة تندمج فيها مع المستوى الأعلى من الكيانات السامية.
إلّا أنه يختلف معهما في التفاصيل، ومنهج الارتقاء الروحي. ويرى أفلوطين أن الحيِّز العُلوي من الروح البشرية يبقى في عالم المُثل في حين يمتدُّ الحيِّز الأدنى من الروح البشرية ليختلطَ بالجسد البشري، فيحمل الحيّز الأدنى التوق إلى العودة والالتقاء بحيِّزه الأعلى، ويتحقّق برأيه ذلك من خلال التحريض الحثيث للإنسان لوعيه الأعلى، في حين يركز بورفيريوس على جانب تهذيب الجسد أيضاً من خلال الصوم عن أطعمة معينة.
وبالمقابل يرتكز يامبليخوس إلى عقيدة المصريين الذين يراهم أكثر محافظة على أُصول المعرفة الكهنوتية من اليونانيين، حيث يؤمنون بأن الروح البشرية تهبط بكاملها إلى العالم المخلوق عندما تتصل بالجسد، وهذه أول نقطة خلاف مع أفلوطين. كما يرى يامبليخوس أن كلاً من الروح البشرية والعقل البدهي البشري يحملان توقاً نحو الأعلى، فالروح تتوق للارتقاء والتلاقي مع الكيانات الأسمى في عالم الأرواح السامية، والعقل البدهي ينجذب نحو العقل الكوني ويطمح للعودة إليه.
ومن منظور يامبليخوس فإن الطريق الوحيدة نحو الخلاص، وتحقيق ما يدعوه بـ"ذروة السعادة"، هو الطريق الطقسي السيميائي والذي يمتلك بمعتقده القدرة على تطهير الروح وإحداث تكيّف فيها، فتتشابه مع الآلهة، وفي مفهوم الأفلاطونية المحدثة فإن التشابه بين الأمور يسبّب تقاربها، فتتقارب روح الإنسان مع الآلهة ثم تتّحد معها.
مصدر مُهمّ لفهم "الوثنيين"
يقدّم كتاب "السحر وطقوس الأسرار عند المصريين والسوريين والكلدان" للقارئ العربي المعاصر، فكرةً واضحة ومعمّقة عمّا كان يؤمن به المصريون والسوريون والكلدان في القرن الثالث للميلاد، وحتى تلاشيهم تحت وطأة انتشار المسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية. ويتّخذ السرد هيئة رسالة من فيلسوف مشكّك بحقائق هذه العقيدة، هو معلمه بورفيريوس، ومن ثم الرد الموسّع والتفصيلي من كاهن مصري مفترض (هو يامبليخوس نفسه)، يفند الادعاءات واحداً تلو الآخر.
وتتجلّى ملامح هذه الديانة في فصول الكتاب بدءاً من عقيدة خلْقِ الكون من إله واحد أحد، ومروراً بمراحل الخلْقِ التالية، ثم تسلسل رُتب الكيانات من آلهة، وملائكة، وجن، وأبطال أسطوريين، وأجرام فلكية، وانتهاء بالبشر، والحيوانات، والعناصر الطبيعية الأربعة.
وفي ذلك يقول: "قبل وجود الكيانات الموجودة حولنا وقبل المُبدئات المطَلقَة كان هنالك إله واحد، سابق لكلّ الآلهة التي نؤمن بها. الإله الأحد الأول الملك الثابت، كامن في وحدانيته ووحدته مع ذاته، مترفّع عن كلّ ما هو مفهوم، وحتى عمّا هو غير مفهوم. هو مَثَلُ الإله الأصل، والدُ نفسه ومولودٌ من نفسه وحميد خيّر بحق. بل هو أكبر وأسبق حتى من كل ذلك، منبع كلّ شيء والأصل الأسبق لكلّ الهيئات الأُولى التي نستطيع إدراكها".
في التنبّؤ
ثم ينتقل الفيلسوف الخلقيسي إلى موضوع النبوءة، فيوضّح ما هي النبوءة الصحيحة التقية، وما هي طُرق تجلّيها للمتنبّئ، وما نوع المعارف التي يتلقّاها، كما يوضّح ما هو مصدر هذه المعرفة الاستثنائية لما يُستهلّ من الزمان، وكلّ ذلك من منظور "المؤمنين الوثنيين" في المشرق من ذلك العصر.
ويقول: "فقد يحدث أن تتجلّى بعض الظواهر، أو التكشّفات الغامضة أو الواضحة المتعلّقة بالنبوءة الإلهية في أيٍّ من الأشياء فتكون ظاهرةً للعيان، ولكن ليس أيٌّ من هذه الظواهر موازياً للنبوءة الإلهية الأصلية ولا يجوز تشخيصها بدلالة هذه الخيالات المتأتّية من المخلوقات. حتى إنْ ظهرت تشابُهات معينة خادعة وزائفة في ما بينها، والتي هي بالأصل بعيدة عن الحقيقة كلّ البعد، فلا يجوز أن نبني على توقّعاتها أحكاماً أو استنتاجات. إنما مرتبة النبوءات المقدّسة تُعطي حقائق لا يأتيها الباطل بأي شكل، أما الباطل الذي يكمُن في غير ذلك وفي أوقات أُخرى، لا بدّ من رفضه على أنه غير ثابت وغير منسجم مع الآلهة".
ثم يتطرّق بعد ذلك لقضية طقوس القربان والذبيحة، ويفصّل بإسهاب شروط نجاح القربان، ومدى دقة وحساسية عمل الطقوس السرّية، والتي يمنع فيها الخطأ مهما كان صغيراً، فهذه الطقوس كما يقول: "عادة ما تهدف إلى تحقيق الترابُط الصحيح من خلال تحضير أحجار، أو أعشاب، أو حيوانات، أو أرومات عطرية، أو ما شابه من مكونات أُخرى لاستقبال الآلهة. ومن ذلك الترابط ينتج مأخذ استقبال إلهي نقي بكامله. فلا يجوز أن نحقّر كلّ ما هو مادة، وإنما فقط ما هو مبتعد عن الآلهة. ويجب انتقاء المادة المناسبة التي تنسجم مع الصروح القُدسية، وتكريس التماثيل ومراسم القربان المقدّس".
قدسية الرموز
ولا يغفل المؤلّف شرح المكانة المقدّسة التي حملها المصريون والسوريون والكلدان، للرموز والأشكال والألفاظ المقدّسة: "فهُم في تصويرهم للطبيعة الخلّاقة للكون والوظيفة الخلّاقة للآلهة، يعرضون بعض الرسومات كرموز تبسيطية لمفاهيم سرية غير مرئية ومجرّدة، تماماً كما هي الطبيعة تمثّل القوى الخفية بخلق كائنات مرئية على هيئتها. والقوة الخالقة لدى الآلهة هي التي تظهّر الحقيقة الأصلية للهيئات بشكل صور مرئية".
ويقول: "أدرك الكهنة المصريون أن الكيانات السامية تغتبط حينما تتقرّب الكيانات الدنيا منها من خلال التشبّه بها ومُحاكاتها، كما تحتاج المخلوقات الدنيا لرموز تُناجي بها خالقيها، فعملوا على نفع الناس من خلال الترميز للآلهة ومحاكاتها لأقرب درجة ممكنة، فقدّموا أنموذجاً يعمل كبادئٍ مُحرّض للممارسات الدينية والتي تنطوي معانيها في حنايا الرمز".
ويعرض فيلسوفنا قناعات الكهنة المصريين والسوريين والكلدان، في ما يختصّ بالغاية من وجود الروح البشرية، ومقصدها الأزلي، والذي يتجلّى في ضرورة السعي لتنقية الروح، والارتقاء بها فوق دنَس هذا العالم المادّي لكي تتصعّد إلى السماء، وتتلاقى مع الكيانات السامية من خلال عملية التماثُل والتشابه، فالتشابه والمحاكاة لديهم يمثّلان ظاهرة وقوة فوق طبيعية تجذب المتشابهات نحو بعضها، وهذه القناعة هي من أساسيات الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، وفي ذلك يقول: "بعد أن حقق اتّباعُ هذا الدرب السيميائي التحاق الروح بأجزاء الكون المتعدّدة، وبالقوة الكلّية الإلهية التي تتدفّق خلالها، فإنها تقودها إلى خالق هذا الكون (الديميرج)، وتضعها بين يديه محرّرة إيّاها من عالم المادة كلياً، ومحققةً اتحادها مع العقل الأبدي في واحد".
تأثيرات يامبليخوس
ولا تقتصر أهمية الكتاب على كونه جدلاً هاماً بين تيارَين فرعيّين في الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، بل إنّ ما قدّمه يامبليخوس في كتابه أثّر في العديد من المعتقدات "السرَّانية" لاحقاً، والتي مزجت بينه وبين ما تم العثور عليه من متون هِرمس، لتخرج بطقوس ومعتقدات وتعاليم وأدبيات معتبرة الانتشار في العصر الراهن.
وترى الباحثة آنجيلا فوسس أن تعاليم يامبليخوس هي الأصل لكثير من الممارسات الطقسية لدى سحَرة "الماجاي" في عصر النهضة الأوروبية، وتحديداً مارسيليو فيتشينو (1433 - 1499)، الذي أعاد إحياء الطقوس الهرمسية في القرن الخامس عشر، بل ويمتدّ أثر يامبليخوس وصولاً إلى فكر باحثِين في القرن العشرين مثل جون تشارلز تيرنر (1947 - 2011)، ويتعدّاهم إلى العديد من المعتقدات والطقوس الوثنية، وكلّ ما دخلت فيه الرموز والأصنام والنبوءة والقرابين.
علماً أن تعاليم يامبليخوس شكّلت - قبل ذلك - مصدراً أساساً للإمبراطور جوليان (331 - 363 م)، الذي يوصف بأنه مرتدٌّ عن المسيحية وجاحٌد لها، إذ سعى هذا الامبراطور إلى النكوص عن خطوة سابِقه قسطنطين الكبير (272 - 337 م) بجعل المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية، وحاول جعل الأفلاطونية المحدثة وفق تصوّرات يامبليخوس هي العقيدة الرسمية بدلاً عنها، ولكنه دفع حياته ثمناً لذلك على ما يبدو، إذ قتله أحد الشيوخ العرب المعتنقين للمسيحية أثناء العودة من إحدى الحروب الفارسية.
جهد كبير
وفي الختام لا بدّ من الإشادة بالجُهد الكبير الذي بذله المترجِم عادل الديري، حيث أنّ ترجمة هذا الكتاب عن الإنكليزية يعدُّ مغامرة كبيرة نظراً لنُخبوية لغته، وقد تطلّبت منه هذه الترجمة سبعَ سنوات كما يقول، تأرجح خلالها بين العمل الدؤوب المتواصل تارة، واليأس من فهم بعض النصوص تارة، ما حدا به في بضعة مفاصل من العملية إلى صرف النظر عن الفكرة وقبول الهزيمة أمام تعقيد عوالم الفيلسوف. ويستشهد الديري، للدلالة على تلك النخبوية، بقولٍ للمؤرّخ يونابيوس في كتابه "تاريخ الفلاسفة والصوفيين": "لم يكن يامبليخوس في كتاباته قادراً على الاستحواذ على القارئ بأسلوب رشيق، فكتاباته تفتقد للسلاسة والجمال والبساطة".
* كاتب وباحث سوري فلسطيني