قبل أيام، أطلقت "مدرسة خزانة للتراث" في القاهرة برنامجاً ثقافياً بعنوان "خلّي التراث صاحي"، يتضمّن سلسلةً من اللقاءات والورشات التي تُركّز بشكل خاصّ على التراث الفلسطيني، انطلاقاً من كون "التراث الثقافي أداةٌ أساسية لـ المقاومة والصمود، وهو تعبيرٌ عن الذاكرة الجمعية وحاضرها المعيش"، مثلما ورد في بيان البرنامج.
ضمن لقاءات "صالون خزانة"، تُقام في إطار البرنامج الذي يستمرّ حتى بداية الشهر المقبل، ندوةٌ بعنوان "بنايات غزّة: المباني التراثية في قطاع غزّة"، يتحدّث فيها الباحث في الآثار الإسلامية يوسف أسامة، عن المباني التاريخية في غزّة، وذلك عند السابعة والنصف من مساء غدٍ السبت في "مركز قلم" بالقاهرة.
ينطلق المُحاضِر من المباني التراثية في غزّة ليُضيء على جوانب من تاريخ فلسطين. وبحسب القائمين على الندوة، فإنّه "لا يمكن فهم ما يحدث اليوم على أرض فلسطين بدون فهم القضية الفلسطينية تاريخياً. ومن المُسلَّم به أنّها ليست شأناً داخليّاً كما يتوهّم البعض. وحسبُنا قول المؤرّخ البريطاني أرنولد توينبي 'مأساة فلسطين ليست مأساة محلّية، إنّها مأساة العالم، لأنها ظُلم يُهدّد السلام العالمي'".
يُشار إلى أنّ يوسف أسامة حاصل على ليسانس في الآداب من قسم الآثار الإسلامية في "جامعة المنصورة" ودبلوم في الآثار الإسلامية من كلّية الآثار في "جامعة القاهرة"، وعمل في عدد من المؤسَّسات التي تُعنى بالتراث المعماري المصري، وأسّس صفحة "المماليك" المتخصّصة في الآثار الإسلامية في مصر.
وتتعرّض العديد من المباني التاريخية والتراثية في غزّة إلى القصف من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية إبادة ممنهَجة للتاريخ الحضري والمعماري للمدينة، بالتوازي مع الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ أكثر من شهر.