تظل فنون مشهدية كثيرة مثل مسرح العرائس أو مسرح خيال الظل أو المسرح الصامت، تعيش على طرف مركزية المسرح الأدائي الذي تركّزت أنماطه وبات يتعامل مع جزء ثابت من توقعات الجمهور.
حيال هذا الوضع، تحاول بقية الفنون المسرحية أن تؤسس أرضية فكرية لتحرّكها، لعل هذا من أبرز ملامح "الملتقى العربي لفنون الدمى وخيال الظل" الذي يتواصل حتى الرابع من الشهر الجاري في القاهرة.
على عكس معظم الملتقيات التي تهتم بالفنون المشهدية، فإن العروض كانت على هامش النقاشات والمحاضرات، حيث أنها تأتي في سياق ورشات عمل ونقاش، وقد سمّيت بـ "المحور التطبيقي والتنشيط".
لعل من أبرز المحاضرات التي قُدّمت، تلك التي ألقاها يوم السبت الماضي الناقد المسرحي المصري عمر دوارة، والتي تحدّث فيها عن أهداف الملتقى وما شهده من أفكار لباحثين يحاولون تقصّي إمكانية تفعيل هذه الأشكال الفنية، وإعادة إنتاجها في سبيل حمايتها مما يهدّدها من قلة تمويل، واهتمام جماهيري.
في بقية المحاضرات، قدّم الباحث المغربي رشيد أمحجور ورقة بعنوان "تاريخ فنون العرائس في المغرب العربي"، فيما كانت محاضرة الباحث المصري كمال الدين حسين حول "تحديد المصطلحات والمفاهيم لفنون العرائس والدمى وخيال الظل".
من جهته، قدّم الباحث الجزائري محمد بويش ورقة بعنوان "العلاقة السوسيولوجية في فن العرائس بين الباث والمبثوث"، ولعل من أبرز الأوراق التي قدمت تلك التي ألقاها الباحث الفلسطيني راضي شحادة عن "تحرر الدمى من فضاء الواقع".
خلال الملتقى، طرح الفنان السوري عدنان سلوم مبادرة بإعداد "مشروع الدليل المختصر لفنون العرائس فى البلاد العربية".
اقرأ أيضاً: خيال الظل: قصة الأب المشترك للمسرح والسينما