مضى قرن على ظهور النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين. كثيراً ما يجري الحديث عن صعوبة هذه النظرية، وعدم القدرة على فهمها، لكنها تسرّبت في مفاصل الحياة البشرية فغيّرت طريقة فهم الكون في علوم شتى، وبالتالي غيّرت في الطبيعة والناس.
إن جميع هذه الأجهزة الهاتفية التي نحملها مدينة إلى النظرية النسبية وتطبيقاتها على العالم متناهي الصغر (الإلكترونات)، وكذلك القنوات التي نشاهدها فتصنع فهمنا للعالم مدينة لها كوننا نلتقطها من الفضاء أي من العالم متناهي الكبر، إضافة إلى كون نظرية أينشتاين مرتكز علوم الذرة التي أنتجت "القنبلة النووية" وصنعت عالماً من الأقوياء والضعفاء.
بمناسبة مئوية النظرية النسبية العامة، يحاضر غداً في "آلت سيتي" في شارع الحمرا في بيروت، الباحث العلمي اللبناني مروان بشارة، بالعامية اللبنانية مع استعمال الإنجليزية للمصطلحات العلمية، في محاولة لتبسيط النظرية للحاضرين بالاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة.
مثلت نظرية النسبية العامة ثورة في طريقة فهم الذهن البشري للكون، خصوصاً أنها تعيد النظر في مفاهيم بدت لقرون بديهية مثل المكان والزمان والعلاقة بينهما. وتعتبر البيداغوجيا الحديثة، بالاستعانة بالتكنولوجيا، أن إيصال أفكار نظرية أينشتاين من بين التحدّيات الأساسية لديها، وتوجد العديد من الدراسات أن النظرية باتت أكثر فأكثر أقرب من غير المتخصّصين مما كانت عليه في عقود خلت.
اقرأ أيضاً: الفيزياء والشعر: معجم وأكثر