من الأخبار الجيّدة في الأيام الماضية، العريضة الشجاعة التي وقعها 100 فنان وكاتب من بريطانيا وتطالب بوقف كل أشكال العلاقات الثقافية مع "إسرائيل" ومقاطعتها، نظراً لسياساتها الاستعمارية في فلسطين.
العريضة وقعها فنانون عالميون مثل المخرجين كين لوتش ومايك لي، والموسيقي روجر واترز مؤسس فرقة بينك فلويد، والروائي هاري كنزرو، وهي جزء من حملة عالمية ضد الجرائم الصهيونية مرشحة لنيل مزيد من التعاطف من طرف الفنانين الشرفاء في مختلف أنحاء العالم.
في مقابل هذه المبادرة النبيلة "يزور" شاعر عراقي يُدعى صلاح الحمداني "معرض الكتاب الدولي" في القدس المحتلة ويقيم أمسية شعرية مع الشاعر الإسرائيلي ذي الأصول العراقية روني سوميك.
منظمو معرض الكتاب انتهزوا هذه الفرصة النادرة ليغدقوا عليه عبارات الثناء واصفينه بـ"الشاعر العالمي" الشجاع. وهو أيضاً مدح نفسه بلا حياء مشتكياً من التضييق الذي سيعاني منه لا محالة بعد أن جازف وطبّع مع الإسرائيليين.
ليست هذه أول مرة يقوم فيها كُتّاب عرب بزيارة إسرائيل متواطئين ضمنياً مع جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية، وللأسف لن تكون الأخيرة. لكن لحسن الحظ هناك نبلاء من الغرب يخففون عنا من حين لآخر تفاهة بهلوانات التطبيع.