في حزيران/ يونيو المقبل، يُنتظر أن تلتقي الأوركسترا والمغنّي البريطاني مجدّداً في حفل موسيقي بقيادة المايسترو عصام رافع في "مركز ساوث بانك الفني" في لندن، ضمن فعاليات ثقافية تُقام إحياءً للذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى.
سيكون الحفل، الذي تنظّمه "أفريقيا إكسبريس"، وهي منظّمة مدنية تقيم مشاريع تعاون بين موسيقيين من الغرب وأفريقيا، الأوّل الذي يجتمعُ فيه أعضاء الأوركسترا بعد أن تفرّقت بهم السبل بسبب الأحداث الجارية في سورية.
تأسّست "الأوركسترا الوطنية السورية للموسيقى السيمفونية" عام 1990، وتولّى عصام رافع قيادتها عام 2003، تاريخ بدايتها الاحتراف. ومنذ 2011، غادر معظم أعضاء الفرقة، التي كانت تضمّ قرابة تسعين شخصاً، إلى خارج سورية، ومن بينهم رافع الذي يُقيم في ولاية شيكاغو الأميركية منذ 2013.
في تصريح للصحافة البريطانية، يقول رافع إن "الوضع في سورية اليوم يفوق الخيال في السوء، وعازفوا الفرقة اضطّروا إلى مغادرتها وتفرّقوا في أنحاء العالم.. من الجيد الآن الحصول على فرصة لنجتمع سوياً من جديد"، مضيفاً أن الحفل سيمثّل "فرصة لعرض جانب آخر من الحكاية السورية، من خلال موسيقانا وثقافتنا. لم نعزف سوياً منذ فترة طويلة، لذا نتطلّع بشكل خاص إلى ليلة رائعة في مركز ساوث بانك".
من جهته، عبّر ألبارن عن سعادته بالتقاء أعضاء الفرقة مجدّداً: "إنها عودةٌ رائعة؛ فقد اعتدنا على رؤية سورية من منظور الأخبار. لكن الحفل سيقدّم منظوراً مغايراً تماماً"، مضيفاً أن الأهم هو "أن يجتمع أعضاء الأوركسترا من جديد، وأن نعطي صورة مغايرة للانطباعات السلبية الآتية من هناك".
اقرأ أيضاً: درصاف الحمداني: صوتان في حنجرة واحدة