بذلك تبدو إقامة ثلاثة معارض سودانية في "مؤسسة الشارقة للفنون" في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل مناسبة تستوجب النقاش حولها، وألا تكون مجرد احتفالية عابرة لا توثّق جزءاً من حركة تشكيلية مهمشّة شهدت سجالاً ونشاطاً في فترة سابقة مثلها مثل بقية البلدان العربية.
في ختام برنامج 2016، يُفتتح معرض "مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر)"، في مدينة الشارقة الإماراتية، ويستمر حتى 12 كانون الثاني/ يناير المقبل، حيث يستعرض مواد أرشيفية مقترنة بالحركات الفنية الحديثة، توضّح اتساع وعمق حركة الحداثة في السودان، إذ حاول روّاد "مدرسة الخرطوم" استكشاف الهوية السودانية عبر الحرف العربي والزخرف الأفريقي الذي ينتشر في أنحاء البلاد عبر رؤية حداثوبة.
المعرض الثاني الذي يستمر كذلك حتى 12 كانون الثاني/ يناير المقبل، يحمل عنوان "معرض استعادي (1965-الحاضر) سعة الأفق.. إيجاز العبارة"، ويضمّ أعمال التشكيلي السوداني المقيم في أميركا عامر نور (1939)؛ الرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات التي أنجزها خلال الخمسين سنة الأخيرة من مسيرته الفنية.
"كمالا إبراهيم إسحاق: نساء في مكعبات بلورية معرض استعادي (1965-الحاضر)"، هو المعرض الأخير الذي يتواصل حتى التاسع من كانون الثاني/ يناير المقبل، ويقدّم هذا المعرض مجموعة من أعمال الفنانة السودانية (1939)، التي تعدّ من أبرز الفنانين المؤثرين في الفن الحديث في بلادها.
جلسات التقييم للمعارض الثلاثة ستشارك فيها: الفنانة والباحثة الإمارتية حور القاسمي والأكاديمي والباحث السوداني صلاح حسن.