قدّم مدير "مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب"، حسن عليلش، أبرز ملامح الدورة الحادية عشرة للمهرجان، التي تنطلق في الـ 21 مارس/ آذار الجاري، وتتواصل حتى السادس والعشرين منه.
خلال مؤتمر صحافي وسط مدينة سوسة عًُقد اليوم، أكّد عليلش أن "المهرجان ما كان له أن يُنظَّم لولا إيمان القائمين عليه بدوره الكبير والهام في احتضان المواهب السينمائية الشابة"، معلّلا ذلك بـ "المشاكل، خصوصاً المالية منها، التي تقف عائقاً أمام تطوّر المهرجان"
أشار المتحدّث إلى أن "وزارة الثقافة ما زالت تتعامل، من حيث التمويل، مع التظاهرة التي لها من العمر 25 سنة كأي مهرجان جهوي"، مضيفاً أن دعم المهرجان لم يتجاوز أربعين ألف دينار. وفي المقابل وجد دعماً من جهات محليّة".
وفي حديث إلى العربي الجديد"، قال عليلش إن "وزارة الثقافة لا تدعم إلاّ مهرجانات العاصمة، أما بقية المهرجانات في الجهات فتكلّف لجنةً ترصد لها الدعم".
في ما يتعلّق ببرنامج المهرجان، تعرض دورة 2016 قرابة 150 شريطاً سينمائياً أغلبها موجّه للأطفال. ويبدو أن ذلك يتناغم مع فكرة التظاهرة التي يقول القائمون عليها إنها "تراهن على أن تتأسّس، لا في أهدافها فحسب بل في برمجتها أيضاً، على أفكار الشباب ومساهماتهم؛ حيث ساهم في التخطيط لفعاليّات المهرجان عدد من الطّلبة والمبدعين الشباب، الذين اقترحوا عناوين الأفلام وحدّدوا طبيعة المسابقات والأنشطة".
يقترح المهرجان ثلاث مسابقات، واحدة للأفلام القصيرة، وأخرى للطويلة الموجّهة إلى الشباب وإلى الأطفال، كلّ على حدة، إلى جانب مسابقة وطنية للفيلم القصير الأول.
تتنافس ستة أفلام في مسابقة الأفلام الطويلة للأطفال، وخمسة في مسابقة الأفلام الطويلة للشباب، إضافة إلى عشرة في مسابقة الأفلام القصيرة للأطفال، ومثلها في مسابقة الأفلام القصيرة للشباب، وعشرة في المسابقة الوطنية لأول شريط قصير، كما سيتم عرض ستة أفلام سيجري تكريم أصحابها، إلى جانب عرض مائة شريط في فئة أفلام العالم.
تكرّم الدورة المخرج التشيكي المختصَ في سينما التحريك بريتيسلاف بوجار، كما تكرّم الممثل التونسي الراحل أحمد السنوسي، الذي يفرد له البرنامج ليلة خاصة.
من جهة أخرى، يستأنف المهرجان تظاهرة "الملتقى الدولي للشباب"، حيث يحضر فيه شباب من تونس وخارجها للمشاركة ضمن ورشات "مهن السينما" وفصول التدريس السينمائي.
كما يوفّر قرابة ثلاثين ورشة لتدريب شباب في مجالات الصورة والسينما يمثّلون 170 مؤسّسة تربوية وثقافية وشبابية يشرف عليها مختصّون في مجالات مختلفة. وتتوزّع الورشات على التصوير الفوتوغرافي والسيناريو وإدارة التصوير والصوت والإضاءة والتركيب وإدارة الممثّلين والتحريك ثلاثي الأبعاد والصور المتحركة والريبورتاج وتقنيات الكاميرا.
يعوّل المهرجان على حضور اليافعين في منتدى المهرجان، من خلال مناقشة الأفلام سواء ضمن ندوات الدورة، أو من خلال تفاعل حرّ مع الفنانين والنقّاد السينمائيين الوافدين من شتّى الأقطار.
تتكون لجنة التحكيم الدولية، ف من السورية سلافة حجازي والجزائري محمد بن صالح والمصري أحمد رشوان والتونسي إقبال زليلة والألماني كاثي دي هان، فيما تتكون لجنة التحكيم الوطنية لأول شريط قصير من الممثلة هيلين كاتزاراس والروائي شكري المبخوت والمخرج السينمائي محمد دمّق.
أمّا لجنة تحكيم الأطفال فيمثّلها الأطفال مريم ضيف الله وملك الذويبي وبيرم الزواغي وعبد الحميد الحناشي ويوسف المرواني وكلهم لم يتجاوزا الثالثة عشرة من العمر.
اقرأ أيضاً: إل سيد: خط تتهجّاه العشوائيات