أعاد "مكتب التحقيقات الفيدرالي" الأميركي ("إف.بي.آي") إلى متحف "معهد سميثسونيان" في واشنطن، رسالةً كتبها عالم الطبيعة الإنجليزي شارلز داروين، كانت قد سُرقت من قِبل طالب منذ عدة عقود، وفق ما أعلن المعهد.
وأشار المتحدّثُ باسم "سميثسونيان" إِفِّي كَبْساليس: "انتبْهنا في منتصف السبعينيات إلى أن الرسالة اختفت. وحسب المعلومة التي أفادَها "إف.بي.آي"، فإنّ المحتَمَل هو أن يكون طالب من أخذها، في وقت لم يكن فيه أحد يقوم بالحراسة".
وقد تلقّت "إف.بي.آي" مؤخَّراً معلومة تُفيد أنّ الوثيقة توجد قريباً من واشنطن، فاستردّها مكتب التحقيقات وأعادها إلى المتحف، وإنْ لم يتمكَّن من توجيه الاتهام لسقوط الجرم بالتقادم.
يتعلَّق الأمر برسالة كتبِها داروين، رائدِ نظرية الانتقاء الطبيعي، يشكر فيها العالمَ الجيولوجي الأميركي فردناند فانْدِفِير هايْدِن على إرساله نسخة من أبحاثه في المنطقة التي يوجد بها حاليا المنتزه الوطني "يِلّوستون" في الولايات المتحدة.
وكان هايدن قد اكتشف، في بعثاته الاستكشافية التي أنجزها بين 1850 و1870، العديد من أحفوريات الديناصورات، ودرسَها طيلة سنوات كي يُقيمَ خَطًّا زمنِيًّا للعصر الطباشيري، والتي تأثّر فيها، بشكل كبير، بكتاب داروين "أصل الأنواع".
ورغم أنّ الوثيقة قضت عقوداً من الزمن خارج أيّ متحف، من دون أن تخضع إلى عناية، فإنها توجد في "حالٍ حسنة"، حسب ما أفاد كبساليس، الذي أوضح أن الرسالة ستخضع للمعالجة الرَّقمية، وستوضع لاطلاع الجمهور عبر الشبكة العنكبوتية.
وأكَّد أنه سيكون "صعباً" على أي طالب أو "أيّ سارق آخر" أن يختلس وثيقة بهذه الطريقة حالياً، ذلك أنّ المُعالَجات الأرشيفية "قد تغيَّرتْ كثيراً منذ السبعينيات".