تُختتم مساء اليوم في مدينة نانت (غرب فرنسا) فعاليات "مهرجان السينما الفلسطينية"، التي تنظّمها "جمعية فرنسا/ فلسطين تضامن 44"، حيث عُرضت ثمانية أعمال متنوّعة بين الوثائقي والروائي وأفلام التحريك.
التظاهرة التي ستنتقل إلى باريس في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وإلى مدينة تولوز خلال الشهر المقبل، يهدف منظّموها إلى تعريف الفرنسيين بما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من ظلم وتهجير وتمييز عنصري جرّاء الاحتلال الإسرائيلي.
افتتح المهرجان الأسبوع الماضي بفيلم "3000 ليلة" لـ مي المصري الذي يفصّل قصصاً حقيقية لمعتقلات فلسطينيات في سجون الاحتلال، وكيف يقاومن داخل المعتقل وخارجه، وقد توزّعت العروض على عشر قاعات داخل المدينة.
ومن الأعمال التي يعرضها المهرجان: "ولد، جدار وحمار" لـ هاني أبو أسعد الذي يقدّم قصّة شبان فلسطينيين يحاولون أن يصنعوا فيلماً، و"إسماعيل" لـ نورا الشريف الذي يتناول بواكير حياة التشكيلي الفلسطيني الراحل إسماعيل شموط (1930 - 2006) إبان نكبة فلسطين عام 1948، حيث يسرد الفنان في العمل كيف عاش في محيطه الاجتماعي والسياسي والثقافي حياة مشحونة بالأمل رغم عذابات الألم ومأساة التهجير، و"مقلوبة" (2015) لـ نيكولا داموني الذي يعرض علاقة خمسة فلسطينيين بالأكلة االشعبية التي حمل عنوان الفيلم اسمها، وفيلم التحريك "البيت" لـ أحمد صالح.
كما قُدّم أيضاً فيلم التحريك "نرسم من أجل أحلام أفضل" لـ مي عودة، الذي يستحضر يوميات الأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال ويقدّم نماذج من أحلامهم في المستقبل، و"رحلة مناضل من أجل الحرية" لـ محمد معاوية، الذي يصوّر تاريخ المقاومة الفلسطينية من أجل الحرية والتحرّر، و"مبنى الأمة" لـ لاريسا صنصور الذي يعرض بسخرية سوداء كيف يحصل الفلسطينيون في النهاية على دولتهم، وهي على شكل ناطحة سحاب واحدة يسكن في طوابقها جميع الفلسطينيين.