بعد غيابه بثلاثة عقود قرّرت الكاتبة أن تتحدّث عن حياة عامل (حسن حمدان) وعن فكره وتأثيره معتمدة على الشراكة التي جمعت بينهما وعلى شهادات من رفاقه ومن مثقفين عرفوه.
كان مهدي عامل قد اغتيل في 19 أيار/ مايو 1987، وقد شهدت تلك السنوات اغتيال عدد من وجوه الحزب الشيوعي، ومن بينهم حسين مروة الذي قتل في سريره، والفنان نور طوقان.
أصدر عامل كتابه الأول عام 1972، وكان بعنوان "مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني". الكتاب ثلاثة أجزاء؛ "في التناقض" و"في نمط الإنتاج الكولونيالي" الذي صدر عام 1976، أما الثالث فهو كتاب اغتيل قبل أن يكمله بعنوان "في تمرحل التاريخ".
الطائفية كانت واحدة من المواضيع الأساسية التي بحث فيها عامل، ووضع حولها مؤلفيْن أساسيْن في المكتبة العربية؛ هما "مدخل إلى نقد الفكر الطائفي"، ثم أتبعه بـ "مدخل إلى نقد الفكر الطائفي في الدولة الطائفية".
كما وضع عامل "مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي فى حركة التحرر الوطني"، و"أزمة الحضارة العربية أم أزمة البورجوازيات العربية؟"، و"النظرية فى الممارسة السياسية: بحث فى أسباب الحرب الأهلية اللبنانية"، و"ماركس فى استشراق إدوارد سعيد: هل العقل للغرب والقلب للشرق؟"، و"في عملية الفكر الخلدوني".