يتضمّن المعرض مجموعة كبيرة من الأعمال الزيتية الانطباعية التي قدمها ما بين 1972 و1989، وكانت موضوعاتها مفردات من الطبيعة الصامتة، بعضها يعرض لأول مرة، وفيها تظهر اهتماماته التشكيلية وأدواته وتقنياته التي رافقته طيلة تجربته.
في تصريح للصحافة التونسية، قالت ابنة الفنان جنينة لخضر إن من بين الأعمال ما هو اكتشاف أيضاً للعائلة نفسها، من دون أن توضح كيف جرى العثور على هذه الأعمال ومتى، مبينة أن العائلة قررت وجوب إتاحة هذه المجموعة للمتلقي.
مواضيع اللوحات هي المفضلة لدى فناني هذا النوع من الرسومات، سنجد لديه آنية الزهور التي عرفتها أعمال مونيه وغوغان، وقد تأثر الفنان بشكل واضح بخطوط مونيه وألوان غوغان، فلطالما كان هذا الموضوع مدرسة قائمة بذاتها في تاريخ الفن. سنجد أيضاً الكؤوس والأطباق والفاكهة مفردات تكون معظم لوحات "طبيعة صامتة".
يعتبر لخضر من جيل الرواد في التشكيل التونسي، بدأت علاقته بالفن منذ سنوات الدراسة الجامعية، حيث تخرج من "كلية الفنون الجميلة" في تونس عام 1961، ثم انتقل إلى باريس بهدف دراسة الفنون الزخرفية، وعاد إلى تونس أستاذاً للفن التشكيلي في جامعاتها، قبل أن يبادر مع عدد من الفنانين إلى تأسيس نواة "اتحاد الفنانين التونسيين". وفي عام 1973 كان من مؤسسي "مركز الفنون الحية" في تونس، ومن مطلقي مبادرة تأسيس "متحف الفنون المعاصرة" عام 1989.