كما يُعرض فيلم "رسوم على قشرة القصيدة" الذي يتناول ورشةً رسم فيها فنانون مصريون لوحات مستلهمة من قصائد صاحب "رباعية الفرح"، إلى جانب توقيع كتاب "الحلم والكيمياء والكتابة" لشاكر عبد الحميد الذي يتناول تجربة محمد عفيفي مطر (1935-2010) الشعرية.
وكانت لجنة التحكيم المكوّنة من جمال القصاص، وشوكت المصري، وصلاح السروي، ومحمد بدوي، ومحمد عيد إبراهيم، قد استخلصت 34 مجموعة من 100 مجموعة شعرية وصلتها من شعراء عرب، ثم جرى تقييم الدواوين التي وقع الاختيار عليها والتداول حولها، وكانت المفاجأة أن يفوز الأحمدي الذي يكتب قصيدة النثر بجائزة الشاعر الراحل الذي لم يكن شديد الحماس لهذا الشكل الشعرية؛ الأمر الذي يدل على انفتاح منظمي الجائزة ولجنة تحكيمها على مختلف الأشكال الشعرية دون تمييز.
يعتبر عفيفي مطر أحد أبرز الشعراء المصريين في القرن العشرين، وصدرت له مجموعات شعرية عديدة، من بينها "احتفالية المومياء المتوحشة"، و"الجوع والقمر"، و"يتحدث الطمي"، و"فاصلة إيقاعات النمل" و"شهادة البكاء في زمن الضحك"، إلى جانب دراسات وأعمال سردية، من أبرزها "أوائل زيارات الدهشة".
حصل الراحل في حياته على جوائز وتكريمات عديدة، من بينها جائزة "الدولة التشجعية" عام 1989 وجائزة "الدولة التقديرية" عام 2006، إضافة إلى جائزة "سلطان العويس" عام 1999.
يذكر أن مؤسس "أتيلية العرب للفنون والثقافة"، هشام قنديل، وصاحب فكرة الجائزة، أعلن أنه يعتزم إطلاق فئات أخرى في الجائزة تُخصص للنقد والترجمة في العام المقبل، وجائزة أخرى لشاعر عربي عن مجمل أعماله.