ورغم تأخّر عرضها نسبياً في المنطقة العربية، بات مألوفاً خلال العقد الأخير إقامة تظاهرات سنوية منتظمة، منها "أسبوع الفيلم الياباني" الذي انطلق في "الهيئة الملكية للأفلام" في عمّان عند الثامنة من مساء أمس ويتواصل حتى 27 من الشهر الجاري.
افتتحت الفعاليات بفيلم "أريد فقط أن أحضنك" (2017) لـ أكيهيكو شيوتا، والذي يقدّم مثل كثير من المخرجين اليابانيين أفلاماً بأقل التكاليف قياساً بما يُنتج في الغرب، كما في هذا العمل الذي يتناول قصة فتاة تعرّضّت لحادث سير أفقدها إحساسها بالجانب الأيسر من جسدها وأصبحت تعاني من ضعف الذاكرة، لكنها تمتلك إرادة المقاومة والحب.
مساء اليوم الأحد، يُعرض "قصة حُبّ تاماكو" (2014) لـ ناوكو يامادا، إذ اشتهرت بالأفلام التحريكية التي قدّمتها منذ عام 2009 خاصة سلسلتها "كي أون"، حيث ترصد هنا تحوّلات يعيشها طالبان بعد تخرّجهما وكيف ستؤثّر على المستقبل.
"نهاية عالم رائع" (1014) لـ دايغو ماتسوي يقدّم مساء غدٍ، وهو من تأليفه كما هو معتاد، حيث يتناول حياة إحدى المدوّنات التي تريد أن تمتهن التمثيل وعرض الأزياء، ويرصد العديد من التعقيدات في علاقتها مع صديقتها، وهي ثيمة اهتمّ بها المخرج في معظم أعماله السابقة.
في "الحب للمبتدئين" (2012) الذي يُعرض الثلاثاء المقبل، يذهب المخرج تاكيشي فوروساوا إلى اكتشاف الحب الأول في محاولة لفهم التناقضات، من اندفاع وتردّد وانجذاب ونفور وشغف وإحباط، التي تهيمن على أولى العلاقات العاطفية، أما الاختتام فيكون بفيلم "موشور إينوشيما" (2013) لـ ياسوهيرو يوشيدا، وفيه يلتقي بطل العمل بصديقه الذي رحل منذ سنوات على متن القطار لتدور الأحداث بين زمنين.