في هذا السياق، تنظّم "دار الآثار الإسلامية" في الكويت عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء ورشة بعنوان "مقدّمة في الهندسة الإسلامية" تقدّمها الأكاديمية والباحثة هناء بارون وتتواصل لثلاثة أيام، بالتعاون مع "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي"، وتهدف إلى "استعراض أنماط هندسية عرفها التاريخ الإسلامي عبر استخدام الطرق والأساليب التقليدية"، بحسب المنظّمين.
تبتدئ الورشة بتناول الشكل الهندسي للدائرة بوصفه الرمز الأولي لوحدة البناء في العمارة الإسلامية، واشتقاقاتها المتعدّدة التي تعكس الطقوس والمفاهيم المتصلة بالإسلام، وكيف تبلورت في العمائر الدينية مثل المساجد والأضرحة، أو المدينة مثل القصور والقناطر والأسبلة والمدارس، والمنشآت الحربية مثل القلاع والحصون والأبراج والأسوار والبوابات.
كما يتم استعراض نماذج من الزخارف الهندسة من خلال الخطوط المستقيمة والمنحنية والمنكسرة، وكذلك الأشكال الهندسية مثل المثلث والمربع والبيضاوي، إضافة إلى الزخارف الخطية وهي تشمل الخط العربي بكل أنواعه المختلفة كالفارسي والديواني والثلث، والدلالات التي ترمز إليها هذه الزخارف.
من جهة أخرى، تنظم "دار الآثار الإسلامية" أيضاً، محاضرة بعنوان "مجوهرات الرحّالة القديمة" تقدّمها الباحثة وعالمة الآثار الفرنسية ڤيرونيك شيلتز عند السابعة من مساء الغد، والتي تتطّرق إلى الحلى والاكسسوارات التي صنعتها القبائل والتجمّعات الحضرية بين نهري الدانوب والنهر الأصفر؛ من منطقة التايغا من سيبريا إلى آسيا الوسطى، وتعرض رسوماً توضيحية لها.
تلفت شيلتز المتخصّصة في تاريخ المنطقة، إلى نشوء عدد من الحضارات مثل السكوثيين والسارماتيين والساكا في شمال إيران وجنوب القرم، ما بين القرنين الثامن والثاني قبل الميلاد، وما بقي من شواهد عليها تبيّن تطورهم في المهن والحرف وصياغة الذهب والمعادن والنقش عليها كما ظهرت في منطقة كول أوبا في روسيا.