يُحسب لهذه الفعاليات انفتاحها عبر استضافة باحثين وكتّاب من ثقافات مختلفة، ومنها الدورة الخامسة من "المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية" الذي يُفتتح في مكناس مساء بعد غدٍ الأربعاء ويستمر لثلاثة أيام بتنظيم من "مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسِّلم" في المدينة.
تحت شعار "حوار الثقافة وسؤال الهوية"، تقام الدورة الحالية التي سيطرح خلالها المنظّمون أكثر من مئة سؤال حول مسائل الذاكرة والأيديولوجيا والتاريخ على المشاركين من أجل تضمين إجابتها في كتاب يتمّ الإعلان عنه في ندوة دولية تعقد في أيار/ مايو 2018، أثناء توزيع جائزة المركز في نسختها الثالثة.
يكرّم المهرجان الباحث والأكاديمي عبد الله ساعف الذي أصدر مؤلّفات عدّة منها "كتابات ماركسية حول المغرب" (1958)، و"المعرفة والسياسة" (1990)، و"الانتقال الديمقراطي" (3 أجزاء/ 1999)، و"إصلاح نظام التربية والتعليم" (2001)، إضافة إلى ثلاثة كتب في السرد، هي: "الحافلة رقم 32" و"أنَّا ما"، و"جودار".
تتناول الندوة مقاربتين أساسيتين؛ الأولى تعود إلى الهوية في إطار مرجعها في التاريخ والتمثلاث بمختلف أنواعها، وأسسها، ومعطياتها مخزنة في الذاكرة، والثانية تنظر إليها بوصفها بناء مستمراً، معطياتها قائمة على التفاعل والاحتكاك والتأثر والتأثير.
سيتمّ طرح ثلاثة محاور في هذا السياق، الأول يقارب المفاهيم والسياقات والتصوّرات في محاولة للإجابة على تساؤلات حول معنى الهوية وحوار الثقافات وشروطه، والثاني والثالث يطرحان تجارب معاصرة في المغرب والعالم حول تغيّرات الهوية ومستقبلها، بمشاركة مفكّرين من المغرب، وتونس، ومصر، واليمن، والعراق، والجزائر، وفلسطين، وسورية، ولبنان، والكويت، وفرنسا، إضافة إلى البلد المضيف.
من بين الباحثين المغربيين المشاركين؛ محمد نور الدين أفاية، ومحمد سبيلا، وجمال بن دحمان، والموساوي العجلاوي، وأحمد عصيد، وأحمد أرحموش. كما يقام حفل موسيقي مساء السبت المقبل يشارك فيه الموسيقي الجزائري إيدير والفنانة المغربية سعيدة تيتريت.