مسرح وهران.. "معروض للهوى" تفتتح الموسم

العمل الأول كان قدّمه بختي على مسرح المدينة لأول مرة عام 1991، قبل أن يقرّر إعادة عرضه وفق رؤية جديدة، وهو يقارب جملة قضايا سياسية واجتماعية من خلال شخصيتين أساسيتين هربتا من السجن، الأولى تناضل من أجل الحرية في وجه الاستبداد والطغيان، والثانية لا تفكّر إلا بكسب المال وجمعه، لكن ستجمعها صداقة متينة بعد حوارات معمقة وطويلة.

تتناول المسرحية صراع أفراد المجتمع في ما بينهم، ومع السلطة، بعد خروج الاستعمار من البلدان العربية، وكيف تغيّرت الهموم والأحلام التي تجمع شعوبها بسبب ممارسات الأنظمة المستبدة، كما تستعرض واقع المرأة بوصفه مقياساً أساسياً لفهم الوصاية الذكورية عليها من خلال نماذج تشير إلى حجم الاضطهاد المفروض عليها.

تعدّ "معروض للهوى" من أبرز الأعمال التي أثّرت في المسرح الجزائري منذ التسعينيات، لأنها قدّمت معالجة لمجموعة قضايا راهنة ومركبة وشائكة في الوقت نفسها، فهي زاوجت في نقدها للتفاوت الطبقي من جهة ولأمراض المجتمع من جهة أخرى، دون أن تغفل استلاب السلطات العربية للخارج.

أما مسرحية" الفحلة" لـ عز الدين عبار فهي تستند إلى يوميات عاملة سباكة، وتقوم بأداء دورها الممثلة نسرين بلحاج، في إسقاطات على واقع النساء في المجتمع الجزائري وما يعانينه من تمييز على مستويات عدّة، خاصة في ما يتعلّق في سوق العمل والأجور والنظرة الاجتماعية إلى مهنتها.

من جهته، يقدّم قادة بن سميش عرضاً مخصصاً للأطفال ينتمي إلى مسرح العرائس، عبر العودة إلى شخصية بينوكيو صاحب الأنف الطويل التي ابتكرها الروائي الإيطالي كارلو كولودي، وأعيد إنتاجها في المسرح والسينما وأفلام الكرتون بنسخ مختلفة.