تتنوع فعاليات البرنامج الذي أطلقه المسرح الوطني "محيي الدين بشطارزي" في الجزائر العاصمة منذ أيام، حيث يقدّم أحدث الأعمال التي أنتجتها المسارح في الولايات، إلى جانب الحفلات الموسيقية والتي ابتدأت في التاسع عشر من الشهر الجاري، ويتواصل حتى الثاني عشر من حزيران/ يونيو المقبل.
افتتحت العروض بآخر نتاجات المسرح الوطني الذي يحمل عنوان "سليمان اللك" المقتبس عن نص "مريض الوهم"، ويخرجه عبد الكريم بربير، وتدور أحداثه حول شخصية سليمان الذي يتوهم أنه مريض، فيعجل زواج ابنته ربيعة من طبيب ليس من أجل إسعادها إنما ليبقى الطبيب قريباً منه، ويطفئ وسواس الخوف والهلع داخله.
يشارك في العمل الذي يعكس إسقاطات معاصرة على المجتمع وواقع العائلة الجزائرية، الفنانون ياسين زايد، وإبراهيم شرقي، فؤاد زاهد، وجعفر بن حليلو، وحفيظة بن رازي، وفاتن قصار، وحكيم قمرود، إضافة إلى المخرج نفسه.
أما مسرحية "حزام الغولة" التي كتب نصّها عمر فطموش وأخرجها لطرش موهوب فتعرض يومي 26 و27 من الشهر الجاري، كما مسرحية "بدون عنوان" للمخرج سعيد بوعبد الله، وتأليف علي عبدون، و"الغلطة" التي كتب نصها لسعيد فحصي، وأخرجها مولاي ملياني محمد مراد، الذي يتناول قصة زوجين يتعرّضان إلى ضائقة مادية ما يسبب أزمة بينهما يعيدان خلالها السجال حول العديد من القضايا الأساسية التي لم يطرحانها من قبل.
من بين العروض المبرمجة؛ "أخذ الكلمة" لفرقة "عبور المغربية" والتي كتب نصها عصام اليوسفي، وأخرجها وأخرجها محمود الشاهدي، وتقدّم قصة صحافية في عقدها الخمسين تعود الى منزل والديها بعد رحيلهما، ومن خلال استعراض ذكرياتها في المكان تضيء على أحداث اجتماعية وسياسية مرّ بها المغرب في الستينيات، وتُعرض مسرحية "جا يسعى ودار تسعة"، من تأليف وإخراج علي جبارة.
إلى جانب ذلك، يشتمل البرنامج على حفلات موسيقية لكل من عبد العزيز بختي، وليلى بورصالي، ومحمد راوي، وزعية بن زنقلي، و"الجوق الجهوي للموسيقى الأندلسية" بقيادة الفنان مقداد زروق.