يشارك في المعرض كلّ من الفنانين امحمد كيليطو، ومهدي مريوش، وديبوراه بنزاكين، وإيمان جميل، وياسمين حاتمي وياسين العلوي (يورياس)، وعبد الحميد بلحميدي، وعبد الرحمان مرزوق، ونادية خلوقي.
تم اختيار المشاركين الذين يقيمون في المغرب وفي عدد من بلدان المهجر بهدف "إبراز نظراتهم المتقاطعة حول مجموعة من المواضيع الاجتماعية التي تعكس دينامية المجتمع المغربي في السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة، وإيجاد تواصل ثقافي بين الفنانين المغاربة عبر العالم، من أجل خلق فضاء للحوار والتبادل والتعبير عن القيم المشتركة بتعابير فنية من زوايا مختلفة"، بحسب بيان المنظّمين.
يعرض يورياس ياسين علوي ابن مدينة الدار البيضاء الذي شارك في العديد من المسابقات الدولية للفوتوغرافيا مجموعة من الإبداعات يعبر فيها بطريقة فنية عن عشقه لمدينته وللتمازج الثقافي الذي يحتضنه فضاؤها العمراني، بينما يركّز عبد الحميد بلحاميدي وياسمين حاتيمي وديبوراه بنزاكين في أعمالهم على الدينامية المجتمعية للشباب المغربي والتحول الفكري والثقافي الذي يعيشه هؤلاء الشباب في المدن المغربية.
واختار الفنان مهدي مريوش تسليط الضوء عبر مجموعة من الأعمال الفنية على معاناة عمال المناجم والحياة الصعبة التي مرّوا فيها، بينما حاول الفنان عبد الرحمان مرزوق إعطاء نظرته الذاتية وشهادته الحية لمناظر طبيعية لتصبح أعمالاً فنية.
تذهب نادية خلوقي المقيمة في فرنسا إعادة اكتشاف بلدها الأصلي واستعادة ذكرياتها الطفولية من وراء آلة التصوير، وهو يقارب ما تقدّمه إيمان جميل حول أجواء عطل الصيف بالمدن المغربية، في حين تتناول أعمال الفنان المغربي المقيم في كندا امحمد كيليطو القضايا السياسية والاجتماعية التي يعرفها المجتمع المغربي، خصوصا الهجرة واللجوء والتناقض بين المدينة والبادية.
يُذكر أن المعرض يأتي في إطار الدورة العشرين من "معرض إسبانيا للفن الفوتوغرافي"، وهو أكبر تظاهرة للفوتوغرافيا تشهدها مدريد، وتتضمّن معارض لمئات الفنانين الذين يتناولون ثيمات مختلفة، ويعرضون صوراً تمثّل تجاربهم المختلفة في بلدانهم.