منذ عقود، طوّر الفنان المغربي سعد حساني (الرباط 1948) لعمله الفني نفساً تصويرياً تميّز فيه عن سواه من مدرسة الدار البيضاء التي كان مقرّباً منها ومن أبناء جيله بالعموم.
كان الفنان يتجه دائماً إلى طريقة أقرب إلى المسح اللوني، من خلال طبقات الألوان التي يضيفها على بعضها وتجربة نمط لوني أو أسلوبي ثم تجربة آخر إلى أن يصل إلى تراكم بصري ولوني يعطي عمله تلك المساحة الغامضة والعميقة التي تميّزه.
يعيش حساني حالياً في الدار البيضاء، ويقيم فيها معرضه الجديد "سولو شو" في غاليري "لوفت" والذي يفتتح عند السابعة من مساء الثلاثاء، العاشر من الشهر الجاري.
اليوم تمرّ على تجربة الفنان التشكيلية قرابة الستة عقود، إذ بدأ عرض أعماله وهو ابن الثامنة عشر، وبات من الشخصيات الفنية المهمة والواضحة في أوساط التشكيل المغربية على اختلاف توجهاتها.
أنتج حساني مجموعة من السلاسل البصرية بعضها يتعلّق بالخزانة والبعض بالجسد، وهو لا يكشف عن موضوعه بسهولة، بل يتوارى المعنى تحت ضربات الفرشاة فتغدو تمثيلات الجسد الإنساني غامضة إلى جانب تجريديتها.
ابتعد التشكيلي دائماً عن النموذج الفني والشكل، متأثّراً بالتعبيرية التجريدية، وهو في لوحاته الأحدث عمراً ومنها أعمال المعرض الحالي تركّز أكثر على اللون وقوته وحركته.