تحت عنوان "مقدمة في الفن الحديث: فهم الأفكار"، يقيم "مكان الفنون" في القاهرة سلسلة من المحاضرات تنطلق أولّها عند السادسة من مساء بعد غدٍ السبت وتتواصل حتى العاشر من الشهر الجاري، حيث تلقي المحاضرات الباحثة والمترجمة هدى ذكري.
المحاضرات تستهدف الجمهور غير المتخصّص، وهي بمثابة مقدّمة موجزة قصيرة لـ تاريخ الفن الحديث، ومن خلال جدول زمني للفن الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين، سوف تستكشف الجلسات أهمّ الحركات الفنية وتبحث عن كثب في أعمال روادها الأكثر تأثيراً.
تسعى الباحثة، وفق بيان المحاضرات، إلى الوصول إلى منظور أعمق حول السياق الذي ساهم في إنجاز بعض من أبرز أعمال الفن التشكيلي، وكذلك التمكّن من تقديم أدوات للتقييم الجمالي لمجموعة واسعة من الأساليب والتقنيات.
في المحاضرة الأولى، تجيب ذكري عن أسئلة حول الحداثة في الفن، وتطرح نماذج دراسية من قبيل واقعية إدوار مانيه، قبل أن تنتقل إلى أول حركة للفن الحديث وهي الانطباعية، وأهم فنانيها من مونيه وبيسارو وديغا ورينوار.
كما تتناول مدرسة ما بعد الانطباعية، وفنانيها سورات وسيزان وغوغان ولوتريك، وتُفرد الجزء الأكبر لتجربة الهولندي فان غوغ.
ثاني المحاضرات تأتي تحت عنوان "انتصار العاطفة: التعبيرية"، وتتطرّق فيها ذكري إلى تجربة إدوارد مونش، والتعبيرية الألمانية وفنانيها الأساسيين إرنست لودفيغ كيرشنر وفران مارك وأوسكار كوكوشكا وإميل نولدي. كما تتناول المدرسة الوحشية "فوفيزم" وفنانيها أندريه ديرين وهنري ماتيس وموريس دي فلامنك.
أما المحاضرة الثالثة، فموضوعها التكعيبية كمذهب في الرسم، وتتوقّف فيها المحاضرة عند بيكاسو وبراك، وكذلك تعرّج على فهم الفن التجريدي وأهمّ فنانيه من كاندينسكي وكلي وموندريان وماليفيتش ورودشنكو وتاتلين وغابو.
المحاضرة الأخيرة وتأتي تحت عنوان "أهمية الأحلام: السريالية"، وفيها تتحدّث ذكري عن تجارب أهمّ فناني هذه المدرسة من دالي وميرو ومارغريت، إلى أن تنتقل إلى التعبيرية التجريدية التي سادت في فترة ما بعد الحرب وأهم فنانيها روثكو وبولوك وكلاين. وتضيء الباحثة في نهاية المحاضرات على الفن ما بعد الحداثة.