أعلنت شركة الطيران الوطنية الباكستانية رسميا وقف الرحلات بين أفغانستان وباكستان، بعدما طلبت طالبان منها خفض أسعار التذاكر، وقالت في بيان إن "الشركة رغم الأوضاع غير المناسبة استمرت في رحلاتها من كابول وإليها، وأخرجت خلال هذه الفترة 3000 شخص بينهم أجانب ومسؤولين في المؤسسات الدولية. ولكنها الآن توقف رحلاتها بسبب إعلان طالبان الأخير".
ودعت حركة طالبان، اليوم، الشركة الوطنية الباكستانية وشركة كام ايير الأفغانية خفض أسعارها، ملوحة باتخاذ إجراءت صارمة بحقها، بعدما رفعت الشركتان أسعار التذاكر للسفر بين باكستان وأفغانستان إلى مستويات غير مسبوقة.
وقالت طالبان، في بيان: "طلبنا من الشركتين خفض أسعارها إلى ما كانت عليه قبل سيطرة طالبان على كابول، وإلا فإننا سوف نضطر إلى إيقاف رحلات الشركتين بين كابول وإسلام أباد".
كما طلبت الحركة من المواطنين إبلاغ الحركة مع المستندات إذا لم تلب الشركتان ما قررته الحكومة.
وأصبح سعر تذكرة واحدة لرحلة إلى أفغانستان في شركة الطيران الباكستانية 2700 دولار، بينما كان السعر قبل سيطرة طالبان على كابول بين 200 إلى 300 دولار، ما يشير إلى الفرق الكبير الموجود بين السعرين.
وكانت شركة كام إيير الأفغانية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن باكستان أوقفت رحلاتها إلى إسلام أباد، لكن السلطات الباكستانية أعلنت لاحقا أنها لم توقف رحلات الشركة، وأنها تريد أن يكون لدى المسافرين ترخيص خاص من قبل الداخلية الباكستانية، التي تؤخذ من السفارة الباكستانية لدى كابول إلى جانب التأشيرة، وهذا ليس موجودا لدى المسافرين عبر شركة كام إيير.
جاء ذلك في وقت تغلق فيه جميع المعابر الحدودية بين باكستان وأفغانستان برا لأسباب مختلفة.
وكانت طالبان قد أغلقت معبر سبين بولدك الحدودي مع باكستان في جنوب أفغانستان، بذريعة أن السلطات الباكستانية تتعامل بشكل سيئ مع المواطنين الأفغان، بينما لجأت لاحقا السلطات الباكستانية إلى إغلاق معبر طورخم الحدودي في شرق أفغانستان أمام وجه الحركة التجارية.
ومع توقف حركة العبور بين الدولتين بات التجار من أكبر المتضررين، إذ إن مئات الشاحنات والحافلات المحملة بأنوع من الفواكه متوقفة على الحدود بين الدولتين تنتظر السماح من باكستان بالدخول، ولكن لا يبدو أن ذلك سيحدث في القريب العاجل.