تشهد أسواق بيع مستلزمات المدارس في المحافظات المصرية حالة من الركود الشديد، فيما خلت أسواق وسط القاهرة من الأدوات المدرسية والمكتبية، رغم افتتاح العام الدراسي الجديد، السبت والأحد.
وكانت أسواق "الفجالة" تشهد إقبالًا كثيفًا من المواطنين لكونها الأقل سعراً مقارنة بالأسواق الأخرى. وفسر البعض عدم الإقبال على الشراء بأنه نتيجة تطبيق نظام "التعليم عن بعد" في ظل وجود فيروس كورونا، وقيام وزارة التربية والتعليم بالإعلان عن تخصيص قنوات تعليمية لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي.
وشكا العشرات من تجار سوق الفجالة من تراجع عمليات البيع إلى أكثر من 60 في المائة، بسبب عزوف أولياء الأمور عن الشراء، وسط مخاوف تسيطر عليهم بسبب الالتزامات المالية المفروضة عليهم من قبل الشركات والمصانع.
ووصف التاجر مجدي نادر حالة الركود في بيع مستلزمات المدارس بسوق الفجالة بأنها "غير طبيعية" رغم الإعلان عن تخفيضات وصلت إلى ما بين 10 و30 في المائة أملا في تنشيط السوق.
وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "رغم الحسومات الكبيرة إلا أن الوضع على حاله، ما يهدد بإغلاق الكثير من المحال والمكتبات نتيجة لتراكم الديون على أصحابها". ولفت إلى أن التجار عليهم التزامات مالية لأصحاب المصانع وتجار الجملة، وهم غير قادرين على سدادها. وقال التاجر محمد طنطاوي إن سوق الفجالة تمر بحالة ركود كبيرة عكس السنوات الماضية، خاصة بالنسبة للكراسات والأقلام، وأيضاً هناك ضعف شديد في الإقبال على شراء الكتب رغم الإعلان عن وجود تخفيضات على أسعارها، إضافة إلى وجود حالة من الركود على مبيعات الشنط والأحذية، مشيراً إلى أن التجار والعاملين في قطاع الأدوات المكتبية يعتمدون بشكل كبير على مضاعفة أرباحهم ومكاسبهم في هذا الوقت من العام.
في المقابل، تشهد أسعار أجهزة الكمبيوتر ارتفاعاً كبيراً، ما يمثل عبئاً على الأهالي، خصوصاً الذين لديهم أكثر من طالب يجب أن يدرس عن بعد من المنزل. وقال مواطنون في أحاديث مع "العربي الجديد"، إنهم عاجزون عن شرح الدروس وحل التمارين مع أبنائهم، ما يمهد لعودة الدروس الخصوصية بشدة خلال العام الدراسي المرتقب، لأهمية التفاعل المباشر بين التلاميذ، خاصة في المرحلة الابتدائية، ما يزيد التكاليف على الأسر.